استكملت انتخابات الرئاسة المصرية فعاليتها لليوم الثانى والأخير من أيام التصويت وسط حراسة أمنية مكثفة من قوات الجيش والشرطة، وغياب واضح للسلفيين، وهو ما أدى إلى قيام أعضاء بالحرية والعدالة باتهامهم ب"بيع" القضية، وأنهم ليس لهم قضية يدافعون عنها، كما وقعت مشادات ومناوشات بين أنصار "الحرية والعدالة" و"مؤيدى شفيق" بمركز أبو كبير، ولاقت منشورات الجيش الداعية للاستقرار والإصلاح استحسان المواطنيين. وكانت اللجان قد شهدت إقبالا متوسطا من الناخبين بمدينة الزقازيق وبلبيس والعاشر من رمضان وفاقوس ومنيا القمح، بينما كان الإقبال ضعيفا بمراكز كفر صقر وأولاد صقر وأبو كبير وههيا، حتى إن بعض اللجان كانت شبه خاوية من الناخبين. كما تأخرت عدد من اللجان فى فتح أبوابها أمام الناخبين مثل لجنة مدرسة الثانوية بنين التجارية ببلبيس ولجنة مدرسة محمد كامل عابدين بالزقازيق ولجنة مدرسة الثانوية بمنيا القمح ولجنة مدرسة أولاد صقر، وذلك لمدة ساعة كاملة نظرا لتأخر القضاة. وقامت طائرة تابعة للقوات المسلحة بالتحليق فوق سماء مدينة بلبيس، وذلك لمتابعة ورصد العملية الانتخابية بالمدينة، وقد لاقى ذلك استحسان المواطنين بالمدينة، مشيدين بدور الجيش فى تأمين وتسهيل العملية الانتخابية كذلك قام بعض أفراد الجيش بمدينة الزقازيق بتوزيع منشورات على المواطنين تدعو إلى الاستقرار، وتضمنت المنشورات بعض العبارات؛ مثل "معا نحو الإصلاح السياسى والاجتماعى ونحو مستقبل أفضل" و"معا نحو أمن واستقرار وسلامة الوطن". وقد قام أفراد من الجيش باستقلال سيارات القوات المسلحة، وقاموا بتوزيع هذه المنشورات على المواطنين، وقد لاقى ذلك استحسان المواطنين، حتى إن بعضهم قام بأخد مجموعة من هذه المنشورات وقام بتوزيعها على المارة بالشوارع. ولم تتلق مديرة الأمن أى إخطارات فى اليوم الثانى للانتخابات بشأن حدوثى أى تجاوزات فى اللجان الانتخابية بالمحافظة ووصفت الحالة الأمنية بأنها هادئة ومستقرة. وقد أثار تغيير مواقع عدد كبير من اللجان استياء الناخبين، الذين وجد معظمهم صعوبة فى الوصول إلى لجنته نظرا لبعدها عن محل إقامته، وتقول "سالى أحمد عبد المنعم" ربة منزل من العواسجة مركز ههيا إن لجنتها خلال الانتخابات البرلمانية كانت داخل القرية، ثم فوجئت بنقل اسمها للجنة مدرسة كفر أبو حطب التى تبعد نحو 12 كيلومترا، ولذلك قررت عدم الإدلاء بصوتها. وأرجع مصدر أمنى تغيير لجان بعض الناخبين إلى دمج عدد من اللجان الانتخابية وزيادة أعداد المقيدين بكل منها حتى تكفى أعداد أعضاء الهيئات القضائية للإشراف المباشر على جميع الصناديق طبقا لنص الإعلان الدستورى، لافتا إلى أنه تمت مراعاة راحة المواطنين قدر المستطاع فى هذا الشأن. وقد تلاحظ ندرة أعداد الناخبين المنتمين للجماعات السلفية من الرجال والنساء سواء بالمدن أو القرى، على عكس المعتاد منهم فى الانتخابات السابقة. وعلق نائب برلمانى عن الحرية والعدالة على ذلك، بقوله إنه من الواضح أن السلفيين ليس لهم قضية يدافعون عنها فى هذه الانتخابات، رغم إعلان بعضهم تأييد أبوالفتوح وبعضهم الآخر مناصرة مرسى، إلا أنه من الواضح أن أيا من الفريقين لم يف بوعوده. وقال عضو بارز بالحرية والعدالة إن مرسى هو الوحيد الذى له مندوبان بكل لجنة أحدهما يخصه، والآخر عن المرشح عبد الله الأشعل، فيما كان لكل من عمرو موسى وأحمد شفيق مندوب بكل لجنة. وشهدت بعض اللجان مشادات ومناوشات بين أعضاء الإخوان وأنصار الحرية والعدالة ومؤيدى شفيق خاصة بمركز أبوكبير الذى انتشر به رجال الدكتور على المصيلحى وزير التضامن السابق لجمع أكبر عدد من الناخبين للتصويت لصالح شفيق، وهو ما لم يعجب الإخوان وكادوا يشتبكون معهم إلا أن تدخل العقلاء حال دون ذلك. والشىء نفسه حدث بمركز ديرب نجم بين الإخوان ورجال النائب طلعت السويدى، لكن لم يرق أى حدث لأن يعكر صفو الانتخابات أو يوقف عملية التصويت.