أدانت حركة "حماس"، اليوم الجمعة، الهجمات التي شنها تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، الأربعاء، في شبه جزيرة سيناء، واعتبرت أنها تلحق ضررا ب"أمن القطاع". وقال موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، في الحركة في لقاء بثته فضائية "القدس" القريبة من حماس، "ما يجري في سيناء يضر بقطاع غزة، لأن سيناء الممر الوحيد لغزة، دائما أيادينا ممدودة ونريد علاقة مع من يحكم في مصر لأن هذا مستقبل الشعب الفلسطيني وحركته". وأضاف أن "المزايدات التي تجري في هذا الوقت لا تخدم الشعبين الفلسطيني والمصري". ومن جانبه، قال ياسر أبوسيدو مسؤول العلاقات الخارجية بحركة "فتح" على مستوى الإقليم المصري، "حركة حماس ربطت نفسها من البداية بجماعة الإخوان، وجميع التنظيمات الإرهابية خرجت من منبع واحد، وهو الفكر التكفيري لسيد قطب وحسن البنا". وأضاف أبو سيدو، في تصريحات خاصة ل"الوطن": "ليس غريبا على حركة حماس أن تدين الهجمات في سيناء بعد يومين من حدوثها، حيث إنهم ليس لهم خير في فلسطين بداية من انقلاب 2007 على السلطة الفلسطينية، وكان يعتبر أول خروج عن الشرعية الفلسطينية". وتابع أبو سيدو أن "التأخر جاء لاتخاذ قرار واضح، حيث إن هناك خلافات داخلية بين القيادات التي كانت تستشير أطرافا خارجية قد تكون إيران أو قطر لتحديد موقفهم، وحينما أرسلت الحركة لجانها التنفيذية "الشرطة العسكرية التابعة لداخلية حماس" حتى يقال إنها تخشى تسلل عناصر من سيناء إلى قطاع غزة، لكن في النهاية البيان ليس له أي معنى، لأنه أثبت أن حماس ليس لديها موقف محدد مما حدث". وأوضح: "أذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال عقب توليه الرئاسة مباشرة إن مصر لا تريد من حماس أقوالا ولكنها تريد أفعالا"، مشيرا إلى أن حركة فتح أعلنت أنها دائما لن تتدخل في شؤون الدول العربية لأنها مهمة الشعوب وليس الحركات". وأكد أبو سيدو أن على حماس أن تدافع عن أخطائها، حيث لم يستطع قاداتها نفى اشتراك عناصر من الحركة في اقتحام السجون المصرية أثناء ثورة الخامس والعشرين من حركة يناير، ومصر تشكو من الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة وحتى الآن لم تظهر الحركة المسيطرة على قطاع غزة حسن النية أو تبادر بإغلاقها.