من المتوقع أن يدافع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، عن سجل أدائه خلال ستة أشهر منذ توليه مقاليد الأمور، وذلك في مؤتمر صحفي يعقد في وقت لاحق اليوم بقصر الإليزيه، ويستمر ساعتين. ويحاول الرئيس الاشتراكي جاهدا مواجهة تراجع شعبيته منذ الصيف الماضي. وأظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجريت خلال الأيام الماضية تراجع معدل تأييد لاولاند إلى ما بين 41% و44%، مقارنة ب 58% عقب انتخابه رئيسا في مايو الماضي. وتواجه إدارة أولاند اتهامات بالتباطؤ في الإصلاحات وافتقاد التماسك. وجرى انتخاب أولاند وحزبه الاشتراكي على أساس برنامج يساري (زيادة الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي)، ولكنه اضطر لاتباع سياسة أكثر واقعية بسبب اتجاه الاقتصاد إلى الركود. وكان من شأن هذه الواقعية تخلي أولاند عن طموح إعادة صياغة المعاهدة المالية الأوروبية التي صادقت عليها فرنسا، دون تعديل في أكتوبر. كما عادت الحكومة الفرنسية إلى خطط الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الخاصة برفع ضريبة القيمة المضافة. وكان الاشتراكيون نبذوا الفكرة خلال أيام بعد تولي مقاليد السلطة، لكنهم أعلنوا زيادة طفيفة في ضريبة القيمة المضافة الأسبوع الماضي لتعويض خفض تكاليف العمالة.