تستعرض محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الآن، أحراز القضية المعروفة إعلامياً ب"التخابرمع قطر"، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين. وتستعرض المحكمة، المراسلات الهاتفية، ال"فايبر"، بين المتهمين بالتخابر مع قطر المتهم المحبوس أحمد عفيفي، و الهارب علاء سبلان. وجاء في أبرز ما في تلك المحادثة نصوص المحادثات التالية، "الصورة وصلتني أمس، وكمان ساعة طالع على السوق اتسوق هناك"، "أنت هنا"، "أنا موجود يا أبوحميد"، "ممتاز الله يكرمك يا ولد". لينتقل السرد بعد ذلك لرسائل "أحمد أرجوك تعطي الصعيدي فلوسه بأي شكل في أقصى سرعة "، "شو الأخبار وين صرنا". وتواصل تفريغ ما نصت عليه المحادثة برسائل، "طب أنت قولي انا أعمل أيه في الطناش بتاعك والناس هنا مستنية الحاجة"، وكان لافتاً تكرار رسالة سابقة بشكل مختلف لتكون "أحمد أرجوك تعطي الصعيدي فلوسه طولت عليه يا أحمد، وهو جدا محتاج، وصبر عليك كتير أرجوك حلها بسرعة". وكان بارزاً في أجزاء المحادثة، رسائل كان نصها "علاء هفكرك بالموضوع بقية الورق والموضوع إرسال ورق الطاقة" لتسرد المحكمة في هذا السياق رسالة"، "عملت ايه في موضوع بقية الورق". ورسالة آخرى لافتة كان نصها، "على العموم لو هخترع الفلوس دي هخترعها" و"ابعتلي ملف الطاقة اليوم ضروري"، فضلاً عن رسالة "ليه بس الوقت مش معانا" و"بسرعة عشان نقدر نخلصه". وبرز كذلك في استعراض تفاصيل الرسائل رسالة كان مضمونها "السلام عليكم شو صار بالملفات"، و "ابعتلي الفلاشة على السريع"، بالإضافة لرسائل "لسة ما خلصت"، "لما يجهز برسلك إياه". ويجدر الإشارة إلى أن تلك المحادثة، كانت ضمنه ما حوته محتويات الهاتف المحمول المضبوط مع المتهم "أحمد علي عبده عفيفي"، والمخزنة بالحرز المجمع لكل الأحراز بما فيها الأجزاء المحذوفة والمسترجعة من هيئة الأمن القومي. وأسندت النيابة، إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. كما نسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعلمون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه.