كشفت مصادر دبلوماسية عربية ل"الوطن" أن الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، يبذل جهوداً لكى يحصل وفد المعارضة السورية على مقعد سوريا في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي يعقد مساء اليوم. وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن عددا من الدول العربية أبدت تحفظا على حضور وفد المعارضة السورية اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وأفادت المصادر بأن عددا من الدول العربية تحفظت أيضا على حضور وفد المعارضة السورية لأعمال اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، ما دفع اللجنة إلى عقد دون مشاركة المعارضة وفي حضور عدد كبير من الدول العربية غير الأعضاء باللجنة. وأضافت المصادر أن مشاورات تجرى حاليا بين الدول العربية بشأن مشاركة وفد المعارضة السورية من عدمه في أعمال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب. وكانت قطر ودول مجلس التعاون الخليجي قد اعترفت بائتلاف المعارضة السورية الجديد "ممثلاً شرعيا للشعب السوري"، كما صدر عن اللجنة الوزارية المعنية بسوريا مشروع قرار يدعو الدول العربية أيضا للاعتراف بالإئتلاف ممثلاً للشعب السوري. وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية قد استقبل الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، ورفيق عبد السلام وزير خارجية تونس، وأحمد معاذ الخطيب رئيس ائتلاف القوى الثورية والمعارضة السورية، وجورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري. وجرت خلال اللقاء مناقشة نتائج اجتماعات المعارضة الأخيرة في الدوحة وما توصلت إليه، وذلك قبيل الاجتماع الوزاري غير العادي الذي سيناقش في بنده الأول تطورات الأوضاع في سوريا. يذكر أن وفد المعارضة السورية دخل الجامعة العربية برفقه رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية تونس. وكانت مصادر دبلوماسية عربية قد أفادت بأن وفد المعارضة السورية يحاول الحصول على اعتراف الدول العربية به. وبدأ بالقاهرة مساء اليوم بمقر الجامعة العربية الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة وزير خارجية لبنان عدنان منصور لمناقشة خمسة قضايا في مقدمتها الأزمة السورية والتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة والاعتداء على مصنع اليرموك في الخرطوم. ويعرض الأخضر الإبراهيمي الممثل المشترك للأمين العام للجامعة العربية والسكرتير العام للأمم المتحدة إلى سوريا تقريرا عن جهوده لتحقيق هدنة في سوريا وإطلاق عملية سياسية لإنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوري، كما يناقش الاجتماع نتائج مؤتمر المعارضة السورية التي اختتمت بالدوحة أمس. ويناقش الاجتماع كذلك سبل دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو بالمنظمة الدولية. كما يناقش التحضيرات النهائية للاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المقرر عقده غدا الثلاثاء، إضافة إلى بند بشأن العدوان الإسرائيلي على مصنع اليرموك السوداني قبيل عيد الأضحى. ويناقش الوزراء أيضا التحضيرات العربية لمؤتمر هلسنكي المنتظر عقده في ديسمبر لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وسط مخاوف من محاولات بعض الدول الغربية إلغائه.