قال طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، إن الجمعية العمومية المنعقدة بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية، باطلة ولا تعبر عن أهداف مشايخ الطرق، بعد أن انسحب منها عدد كبير من المشايخ، من بينهم الشيخ الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية، والشيخ عيسى الجوهري شيخ الطريقة الجوهرية. واتهم الرفاعي، عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بعدم الوضوح في بيان ميزانية المشيخة العامة للطرق وإطلاع الرأي العام عليها، كما اتهمه بأنه لا يستطيع إيجاد حلول للمشاكل والقضايا المطروحة على الساحة. وانتقد الرفاعي "قلة نزول القصبي إلى ساحة الواقع ليرى قضايا الصوفية بعينه وليس من خلال التقارير"، مشيراً إلى التقصير في تجديد وإصلاح مقر المشيخة، وإهدار أموال تصرف على إصدار مجلة التصوف الإسلامي برغم قلة عدد قراءها. من جانبه، نفى القصبي، كافة الاتهامات الموجهة له، منتقداً الدور الذي يلعبه الرفاعي في تشويه الصورة الذهنية للصوفية ومشايخها ومحاولة اختلاق مشاكل داخل المجلس ليصدرها للرأي العام، مؤكداً أن الجمعية العمومية قانونية وليست باطلة كما يدعي الرفاعي، ولم ينسحب سوى ثلاثة أعضاء، انسحابهم غير مؤثر. وعن إطلاع الرأي العام على ميزانية المشيخة، قال القصبي، "لا نخفي أي معلومات عن الرأي العام أو مشايخ الطرق، فهي معلنة للجميع، ومن يريد الاطلاع على أي مستندات أو خطط فهي متوفرة". وتابع القصبي، فيما يختص بالاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، أنه لم يسهم يوماً في تأسيس الاتحاد ولم ولن يفكر في الانضمام له، متسائلا: "كيف أترك منصبي في المشيخة العامة مع الأخذ في الاعتبار عراقته ومكانته، وأذهب لأكون عضو في اتحاد؟". ودعا القصبي، جميع المشايخ إلى التعاون والتكاتف ووحدة الصف من أجل إصلاح البيت الصوفي ومواجهة الانتقادات الموجهة إلى الصوفية، مبتعدين عن الخلافات الشخصية ومحاولة تسويتها.