اعتدى موظفو مشيخة الطرق الصوفية وعدد من أعضاء المشيخة، أمس، بالضرب والسب والقذف على الصحفيين أثناء انعقاد الجمعية العمومية لمناقشة ميزانية 2008/2009 قبل أن يتم طردهم من قاعة الاجتماعات. وقرر صحفيو «المصرى اليوم» و«الوفد» و«الدستور» تقديم شكوى لنقابة الصحفيين ضد مسؤولى المشيخة، مطالبين بالتدخل السريع من جانب النقابة، خاصة بعد سخرية الشيخ عبدالهادى القصبى، أحد المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، من ميثاق العمل الصحفى الذى يمنح الصحفيين الحق فى تغطية الجمعية العمومية. وكانت الجمعية العمومية بدأت فى الثانية عشرة ظهراً بحضور 35 شيخاً، وسجل 13 شيخاً اعتراضهم على رئاسة «القصبى» للجلسة بصفة شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مشيرين إلى عدم صدور قرار جمهورى بتعيينه رئيساً للمجلس، بالإضافة إلى عدم حصوله على حكم قضائى من مجلس الدولة بأحقيته فى المنصب. وأرجع الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، عضو المجلس الأعلى وشيخ الطريقة الشبراوية، منع الصحفيين من حضور الجمعية العمومية إلى وجود «عورات» فى الميزانية المقدمة، مؤكداً أن الشيخ القصبى وجبهته أرادا إخفاءها عن الرأى العام حسب كلامه. وطعن الشيخ محمد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية، على عدة بنود بالميزانية المقدمة لعدم وجود أى «أختام» أو «توقيعات» تشير إلى موافقة الإدارة المالية بالمشيخة على الميزانية. وقال إن بنود الميزانية بها أرقام «مبالغ فيها»، مشيراً إلى بند عن إنفاق 40 ألف جنيه تحت بند صيانة سيارة واحدة تابعة للمشيخة خلال عام واحد. ولفت إلى تخصيص أحمد خليل عفيفى، الأمين العام للمجلس الأعلى، 10 آلاف جنيه للدفاع عن ذمته أمام نيابة الأموال العامة فى بلاغ مقدم من الشيخ محمد ماضى أبوالعزايم، الذى اتهمه بإهدار المال العام أثناء بعثة الحج لعام 2007/2008، وطالب الشرنوبى باستدعاء رئيس الإدارة المالية أمام الجمعية العمومية لمناقشته فى العديد من بنود الميزانية. من جانبها، اتهمت جبهة القصبى «الشرنوبى» و«الشبراوى» بمحاولة «الشوشرة» على الجمعية العمومية، وتمت الموافقة بالأغلبية على اعتماد الميزانية دون تسجيل الأصوات المعارضة.