فى 13 نوفمبر عام 2012 ولد بطل جديد من أبطال الشرطة هو النقيب محمد أبوالنصر مشالى، 24 سنة، الضابط بمديرية أمن أسوان وابن محافظة أسوان، ونجل اللواء أبوالنصر مشالى مدير السجن الحربى الأسبق. فى 12 نوفمبر الماضى، وقعت مشاجرة بين عائلتين فى منطقة أبوالريش، أسفرت عن سقوط قتيل، وعلى الفور انتقل النقيب محمد مشالى والقوة المرافقة له، وتمكنوا من السيطرة على طرفى المشاجرة، وظل النقيب مشالى والقوة المرافقة له حتى الانتهاء من دفن القتيل، إلا أن عدداً من أفراد العائلة الأخرى كان لهم رأى آخر، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية بكثافة أثناء تشييع الجثمان، وأسفرت عن إصابة النقيب محمد مشالى برصاصتين فى الفخذ، واثنين آخرين من عائلة القتيل، وعلى الفور تم نقل الضابط إلى مطار أسوان الدولى حيث كانت تنتظره طائرة خاصة لنقله إلى مستشفى المعادى العسكرى، ولم يمكث الضابط الشهيد داخل المستشفى طويلاً، حيث إنه بمجرد دخوله غرفة العمليات خرج منها، حاملاً لقب «شهيد». وتم نقل الجثمان مرة أخرى إلى مطار القاهرة ومنه إلى مطار أسوان حيث الآلاف من قوات أمن مديرية أمن أسوان والأهالى وأسرة الشهيد، فى انتظار الجثمان، وبمجرد خروج الجثمان من مطار أسوان الدولى شيع الآلاف جثمان الشهيد محمد أبوالنصر مشالى فى جنازة عسكرية على كورنيش النيل بعد أداء صلاة الجنازة على الشهيد بالمسجد الجامع مرددين هتاف «الشهيد حبيب الله». وبعد انتهاء مراسم الجنازة العسكرية تم نقل الجثمان إلى مدينة إدفو لدفنه فى مسقط رأسه بقرية الرمادى حيث كان فى استقبال الجثمان عائلة الشهيد محمد مشالى وكبار عائلات مركز إدفو، وتم تشييع الجثمان مرة أخرى فى جنازة شعبية مهيبة حضرها الآلاف من أهالى مركز إدفو وتم دفن الشهيد فى مقابر العائلة. وفى مديرية أمن أسوان أضرب جميع الضباط عن العمل اعتراضاً على رد فعل قوات الأمن فور الإعلان عن وفاة الشهيد محمد أبوالنصر مشالى، حيث صدرت الأوامر بضبط النفس والقبض على المتهمين بإطلاق النيران على الضابط والقوة المرافقة له فى إطار القانون وعدم التجاوز مع أحد. وفى نفس السياق قال أهالى أسوان إن الشهيد محمد أبوالنصر مشالى لم يكن ضابط شرطة بل كان ابناً وأخاً، حيث كان يتعامل معهم على أنهم من أفراد عائلته، وأضاف الأهالى أنه كان واحداً منهم، حيث بشرته السمراء التى هى الصفة السائدة فى أهالى محافظة أسوان، جعلته محبوباً لدى الجميع وقريباً منهم.