يكلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، تشكيل حكومة جديدة بعد يومين من النكسة التي لحقت به في الانتخابات التشريعية، وأدت غلى حرمان حزبه الغالبية المطلقة في البرلمان. وطبقا للإجراءات المعتادة، سيقدم داود اوغلو عند الثانية ظهرا بتوقيت جرينتش، استقالة حكومته إلى الرئيس الذي سيطلب منه بصفته رئيسا للحزب الذي حل أولا تشكيل حكومة جديدة. وحل حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 13 عاما أولا في انتخابات الأحد الماضي، وحصل على 40.8% من الأصوات أي 258 من أصل 520 مقعدا في البرلمان بتراجع واضح قياسا مع عام 2011. وأدى هذا الوضع غير المسبوق إلى بدء مداولات لتشكيل حكومة ائتلاف بين العدالة والتنمية مع حزب أو أكثر من 3 أحزاب معارضة، وفي حال فشل المفاوضات ضمن مهلة 45 يوما، فسيكون بإمكان أردوغان الدعوة إلى انتخابات جديدة. من جهته، يترك زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليش دار أوغلو، الباب مفتوحا أمام تحالف من 3 أحزاب معارضة، وقال للصحافة إن ترك البلاد من دون حكومة يعني عدم احترام الناخبين. لكن فرصه ضئيلة للغاية لأن حزب العمل القومي لا يميل كثيرا إلى التحالف مع حزب الشعب الديموقراطي، فهو يطالب بوقف مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني، في حين يجعل الحزب الكردي من إعادة إطلاقها أبرز أولوياته. وتبقى هناك فرضية حكومة أقلية يشكلها "العدالة والتنمية"، لكن نائب رئيس الوزراء محمد علي شاهين، قال إنه الاحتمال الأكثر بعدا والحديث عنه عديم الجدوى في هذه المرحلة.