قال الكاتب الكبير محمد سلماوي، إنه تلقى تهديدا بالقتل عقب عرض مسرحية «الجنزير» لأنها كانت أول عمل مسرحي يعالج قضية الإرهاب، وكان موعد عرضها بعد عام من محاولة اغتيال الكاتب الكبير وملك الحارة المصرية نجيب محفوظ. وأضاف «سلماوي» خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبوطالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة، أن المسرحية كانت فكرتها قائمة على محاولة مجموعة من الإرهابيين خطف أسرة مصرية بسيطة، وكأننا كنا نحذر من هذا السيناريو في الواقع حيث تحقق عام 2013، عندما حكم الإخوان مصر حيث كانت مصر معرضة للسقوط لولا حفظ العناية الإلهية لها. وأشار إلى أن وزارة الداخلية المصرية فرضت حراسة على منزله ويعنت حراسة شخصية له، أينما ذهب وأيضا كانت هناك رقابة وتأمين على المسرح الذي كان يتم تقديم العرض به آنذاك حتى لا يقوم هؤلاء الارهابيين بتفجير المسرح، موضحا «أن الذي حمى المسرح هو الجمهور الكثيف وقت مشاهدة مسرحية الجنزير». وقال سلماوي، أن الإرهابيين وضعوا قائمة بأسماء المطلوبين لقتلهم وأنا كنت من أوائل الناس في هذه القائمة. وكشف الكاتب الكبير، أن مسرحية «سالومي» نجحت نجاحا كبيرا لدرجة أن إسرائيل طالبت بوقف عرض تلك المسرحية، مضيفا أن عصمت عبد المجيد أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، قال له «سيبك منهم». ولفت إلى أن شكسبير من أعظم من كتبوا المسرح في تاريخ البشرية من الناحية النفسية وخصائص وتفاعل الإنسان مع الإنسان، كما كان يتميز بالحبكة بحيث يعتمد مشاهدو المسرحية على التشويق حيث يكتب للجماهير ويمتلك إحساس إنساني وتشويق نادرا ما تجده، كذلك يدخل أدب شكسبير ضمن الأدب الراقي الذي يتميز بالبلاغة الكبيرة ومن الصعب ترجمته إلى لغات أخرى.