أكد رضا أبو زيد عضو غرفة النسيج والصباغة والتجهيز باتحاد الغرف التجارية، أن الافتتاح المرتقب لأكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم بمدينة المحلة الكبرى، يمثل نقلة كبيرة للصناعة في مصر، موضحا أن حجم المشروع يتطلب توافر إدارة واعية ومناهج إدارية حديثة في إدارة المشروع ككل بجميع مراحل عمليات الإنتاج وتسويق المنتج وبيعه محليا ودوليا. تأهيل العمال في مصنع الغزل والنسيج وشدد رضا أبو زيد عضو غرفة النسيج والصباغة والتجهيز باتحاد الغرف التجارية، خلال لقاء في برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار، على ضرورة أن تقوم العملية الإنتاجية في مصنع الغزل والنسيج بالمحلة على تأهيل العمال الذين سيقومون بتشغيل الماكينات والآليات ذات التكنولوجيا العالية، على أحدث المناهج العلمية في تشغيل الماكينات والآليات التكنولوجية، وذلك مصاحبا لبيئة عمل وحوافز مالية قوية. وطالب «أبو زيد» بضرورة اختيار العامل في المصانع الجديدة التي تقوم على التكنولوجيا العليا من أصحاب المؤهلات الذين يمكنهم التعامل مع التكنولوجية المتطورة، على أن يتم عمل برامج تدريبية مكثفة على التكنولوجيات الجديدة للماكينات والمعدات، مع ضرورة أن تتبنى إدارة هذه المصانع منهج التدريب المستمر حتى يصبح العامل المؤهل قادرا على استيعاب التطور الدائم في التكنولوجيا والتكيف مع الجديد في تطور الماكينات أو التصميمات أو التقنيات الإنتاجية. القدرة على المنافسة السعرية في السوق المحلية والعالمية واعتبر «أبو زيد»، الصناعة والسوق المصرية يمكنها أن تستوعب العديد من مصانع الغزل والنسيج الكبرى المتطورة تكنولوجيا على نفس شاكلة المصنع الذي تستعد الدولة لافتتاحه في المحلة الكبرى، مطالبا بضرورة العمل على تبني تجربة المصانع الكبيرة المتطورة تكنولوجيا والمتخصصة في منتج محدد، مشيرا إلى مزايا هذه المصانع على مستوى وفورات أحجام الإنتاج والقدرة على المنافسة السعرية في السوق المحلية والعالمية. ونبه إلى أن مصنع الغزل والنسيج الكبير بالمحلة الكبرى المرتقب افتتاحه يمثل النموذج المثالي لخلق وتطوير سوق تصديرية كبيرة في السوق العالمية في ضوء حجم إنتاجه الكبير وتكنولوجياته عالية التطور. تعزيز هيكل الصناعة المصرية وأشار إلى أن تخصص المصنع في غزول الأقطان طويل التيلة بأحجام الإنتاج الكبيرة والتقنية العليا سيعزز هيكل الصناعة المصرية وهيكل الصادرات، مشيرا إلى أن هذا المصنع يشجع على التوسع في مصانع النسيج وصناعة الملابس القائمة على الأقطان طويلة التيلة، بالإضافة إلى الاستحواذ على جزء ذي شأن من السوق العالمية للغزول والأنسجة والملابس ذات الأقطان طويلة التيلة عالية الجودة مرتفعة الأسعار. توفير الدعم اللازم للقطاع الخاص وشدد «أبو زيد» على ضرورة أن يقوم القطاع العام بتوفير الدعم اللازم للقطاع الخاص باعتباره يقوم على هياكل صناعية كبرى يمكنها أن تقدم الدعم اللازم بالاشتراك مع مبادرات التمويل الحكومية لتطوير وتحديث الآليات بالقطاع الخاص في ظل منظومة متفاعلة ومشتركة بين القطاعين العام والخاص في الصناعة.
