عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في برلين اليوم، وتنشر "الوطن" نص كلمة الرئيس. قال السيسي، إن ما يحدث في مصر والمنطقة العربية أمر عظيم جدًا يجب الانتباه إليه جيدًا، معربا عن اعتزازه بعلاقات الصداقة القائمة بين مصر وألمانيا، والتي تستند إلى أساس التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حد تعبيره. وأضاف الرئيس، "الشعب المصري العظيم قاوم الفاشية الدينية ولولاه لأصبحت البلاد مجموعة من اللاجئين يلقون لنا الدول المساعدات بالطائرات"، مشيرًا إلى أن مصر وشعبها تصدوا للفاشية الدينية وأنقذوا المنطقة من أزمات كبرى. أكد السيسي، أن المستشارة الألمانية تحدثت معه في أحكام الإعدام، مشيرا إلى أنه أوضح لها أنه لا يمكن مناقشة الأحكام القضائية وفقا للدستور والقانون، مضيفًا "الجيش المصري جزء من الشعب وملك له وليس ملكا لأي حاكم بداية من الرئيس الأسبق مبارك وحتى أنا". ولفت الرئيس، إلى أن الرئيس الأسبق محمد مرسي انتخب بطريقة ديمقراطية حقيقية، لكن المصريين الذين انتخبوه لم يجدوا أمامهم سوى الخروج في الشوارع ليعبروا عن رفضهم لهذا الحكم. أوضح السيسي، في كلمته، أن مصر دولة ذات قانون وسيادة، نافيا أن يكون ما يحدث في مصر محاكمات استثنائية أو ثورية، مضيفا "مصر دولة دستورية وذات قانون وسيادة ولا نعقب على أحكام القضاء". وأشار إلى أنه حريص على حياة المواطنين، موضحا أن البيان الذي صدر في 3 يوليو 2013 لم يمس أي إنسان بضرر، حد تعبيره، مشيرًا إلى أن غالبية أحكام الإعدام التي صدرت "غيابية" وتسقط بمجرد مثول المتهم أمام المحاكمة. أكد الرئيس السيسي، أنه لمس خلال اللقاء مع الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية تقديرا واضحا لدور مصر في المنطقة، لافتًا إلى أن أمن وسلامة مصر ومنطقة الشرق الأوسط يمس بشكل مباشر الأمن في أوروبا. وأضاف "تطرقنا خلال محادثنا مع الجانب الألماني للأوضاع في ليبيا وسوريا وكيفية مواجهة العنف والإرهاب".