لم يكن يعلم لاعب المنتخب الوطنى، إبراهيم حمدتو، من محافظة دمياط، أنه على موعد مع الشهرة والأضواء، خاصة أنه كان يعمل نجاراً فى بداية حياته ويطمح فى امتلاك ورشة تكفل له الاستقرار المادى، حتى غيّر القدر مجرى حياته، بحادث قطار أفقده ذراعيه بعمر ال10 سنوات. لم يستسلم «حمدتو» للكارثة التى حلت له وبدأ يتأقلم مع مستجدات الحياة، «قعدت فى البيت فترة وبعدها مارست حياتى بشكل طبيعى، وأنا عندى 13 سنة، كنت أتفرج على أصحابى وهما بيلعبوا تنس طاولة وتعلمت قواعد اللعبة وكنت حكماً لهم، حتى عايرنى أحدهم بإعاقتى». حمدتو: حلمت بورشة نجارة فأصبحت بطلا.. وكنت أذهب إلى مركز الشباب يوميا للتدريب صدمة «حمدتو» من تنمر أحد أصدقائه جعلته يدخل فى تحدٍ شخصى مع ذاته، بعدما عقد العزم والنية على تعلم اللعبة والتدريب عليها: «ماحسستوش إنى زعلت، وأخدت الموضوع بضحك، لكن صممت أتعلم وأفوز عليه كمان». دخل البطل فى تحدٍ مع الذات، وكان يذهب يومياً إلى مركز شباب كفر سعد، للتدرب على ممارسة اللعبة: «جربت وضع المضرب تحت إبطى لكن ماقدرتش، وبعدها سندت المضرب بفمى، واستطعت التحكم به بشكل كبير»، بعدما تعلم البطل البارالمبى اللعب بالفم قرر التحدى مع صديقه الذى تنمر عليه، كى يحقق أمنيته ويفوز عليه: «روحت لمدرب التنس وطلبت منه ينظم ماتش بينى وبين صاحبى اللى تنمر عليا». فاز «حمدتو» بالعديد من الألقاب على المستويين المحلى والدولى وأصبح اللاعب الوحيد فى العالم الذى يلعب تنس الطاولة بفمه، إذ حصد الميدالية الذهبية الشرفية فى بطولة أفريقيا لتنس الطاولة عام 1991، والمركز الرابع فى بطولة مصر الدولية لتنس الطاولة عام 2005 وخلال عام 2011، حصل على الميدالية الفضية فى بطولة أفريقيا لتنس الطاولة، وفى عام 2013 حصد ميدالية فضية فى بطولة أفريقيا لتنس الطاولة، كما حصل على فضية بطولة أفريقيا لتنس الطاولة فى عام 2015، وتأهل إلى الدورة البارالمبية التى أقيمت فى ريو دى جانيرو عام 2016، وفى عام 2019، حصل على المركز الرابع فى بطولة مصر الدولية لتنس الطاولة: «منتظر إعلان مشاركتى فى باريس 2024 من قبل اللجنة البارالمبية الدولية، وباريس 2024».من قبل اللجنة البارالمبية الدولية، وبحلم أحقق ميدالية لمصر".