في وقت سابق من شهر مارس الماضي، أعلنت الدكتورة أنيل شيلين، المسؤولة بالشؤون الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكية، استقالتها اعتراضًا على التعامل الأمريكي من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وفي حوار ل«الوطن»، تحدثت «شيلين»، عن أسباب استقالتها ودوافعها. قالت «شيلين»، ل«الوطن»، إنها استقالت بعد نحو 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، وانتظرت طوال هذه المدة لأن كان عليها الالتزام بالعمل في الحكومة الأمريكية لمدة عام، مضيفة: «أردت البقاء لأن مكتبي كان يعمل على تقارير حقوق الإنسان وكنت مسؤولة عن 5 دول ولم أرغب في ترك فريقي يتولى هذا العمل بمفرده لو كنت استقلت في وقت سابق». لم تخبر الخارجية الأمريكية بقرار استقالتها علنًا أخبرت الدكتورة أنيل شيلين وزارة الخارجية أنها ستترك عملها بالوزارة، لكن لم تخبرهم أنها ستعلن عن استقالتها، مؤكدة عدم تخطيطها لإعلان استقالتها على العلن. وبحسب «شيلين»، فمن المتوقع أن يكون هناك آخرين أعلنوا استقالتهم من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن لم يصرحوا بذلك علنًا. عدم استقالة مسؤولين بارزين في إدارة بايدن «خيبة أمل» وأوضحت المسؤولة السابقة بالخارجية الأمريكية، أنها تشعر بخيبة أمل لأنها كانت تأمل في أن يستقيل الأفراد البارزون في إدارة «بايدن» بسبب السياسة التي تنتهجها في حرب غزة، تضيف: «أعتقد أنه من المخيب للآمال للغاية أننا لم نشاهد أشخاصًا رفيعي المستوى داخل وزارة الخارجية أو داخل الحكومة يستقيلون، وأعتقد أن هذا يشير إلى الإفلاس الأخلاقي لهذه الإدارة».
