أدى إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، نشر أسلحة بعيدة المدى بداية من 2026، بما في ذلك فرط الصوتية في ألمانيا، إلى موجة من الجدل في الداخل الألماني والخوف من تصعيد خطير في أوروبا، في وقت تزداد العلاقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوروبا اشتعالًا، خاصة مع انطلاق قمة الناتو بواشنطن. نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قال ردًا على قرار «البنتاجون»، وما إذا كان نشر الأسلحة الأمريكية في ألمانيا سيؤدي إلى تكرار سيناريو الحرب الباردة، قائلًا إن تكرار تلك التجربة أمر غير ممكن «لقد تغير الوضع بشكل جذري»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. الإضرار بأمن روسيا وأكد «ريابكوف»، أن قرار نشر الأسلحة يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا، وهو مجرد حلقة في مسار التصعيد، وأحد عناصر الترهيب من حلف الناتو والولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه روسيا. وهدد نائب وزير الخارجية الروسي الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلًا إن الرد سيكون بطريقة هادئة ومهنية: «بدون عصبية وعواطف، سنقوم بالرد على هذه الخطوة وسنطور ردًا عسكريًا على هذا التهديد». تهديد للأمن الدولي واعتبرت سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، أن الخطط الأمريكية لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في ألمانيا هو تهديدًا للأمن الدولي، ما يزيد من مخاطر سباق التسلح والاتفاقيات الدولية الأمنية. مقاتلات F-16 في طريقها إلى أوكرانيا التصعيد في أوروبا لم ينته عند هذا، ففي قمة الناتو بواشنطن، أعلنت الحكومتان الهولندية والدنماركية أن أولى طائرات «F-16» المقاتلة في طريقها إلى أوكرانيا، بحسب بيان للبيت الأبيض. وجاءت صفقة المقاتلات إلى أوكرانيا بعد أشهر من التدريب العسكري والمفاوضات السياسية. ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قال إن الإمدادات من الطائرات المقاتلة أمريكية الصنع، تُعد جزءًا من الدعم الأوكراني، وتشمل 4 أنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت»، وجزء من التدريب الذي يقوده حلف الناتو للقوات الأوكرانية.