أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن قرار واشنطن وبرلين، نشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا، مشيرًا إلى أن روسيا سترد عسكريا. وقال ريابكوف، عندما سئل عما إذا كان قرار نشر الصواريخ الأمريكية يمكن أن يكرر تجربة الحرب الباردة: "من الصعب بالنسبة لي أن أحكم على ما يعوّل عليه حلف شمال الأطلسي والولاياتالمتحدةوألمانيا، في هذه الحالة، كطرفين في الاتفاقية (نشر الاسلحة في ألمانيا)، ويعتزمان تنفيذها. أعتقد أنه من غير المحتمل أن يعتقدوا أنه من الممكن تكرار تلك التجربة بالضبط، فقد تغير الوضع بشكل كبير". اقرأ أيضًا: الكرملين: توسع الناتو في أوكرانيا تهديد غير مقبول لأمن روسيا وأضاف: "تهدف هذه الإجراءات، في المقام الأول، إلى الإضرار بأمن بلدنا، بغض النظر عما إذا كانت فرص إجراء بعض المفاوضات في المستقبل بشأن الحد من الأسلحة ستزداد أو أنها ستنتهي تمامًا". وأشار ريابكوف إلى أن قرار نشر الصواريخ البعيدة المدى هو "مجرد حلقة في مسار التصعيد، وهو أحد عناصر الترهيب، الذي يكاد يكون اليوم العنصر الرئيسي في خط الناتو والولاياتالمتحدة في الاتجاه الروسي". وأوضح بالقول: "سيتم تحديد طبيعة رد فعلنا بطريقة هادئة ومهنية، وقد أخذ الجيش هذه الرسالة في الاعتبار بالتأكيد، وسنقوم بالطبع بتحليل الأنظمة المحددة التي سيتم مناقشتها". أمريكا تعلن عزمها نشر أسلحة فرط صوتية في ألمانيا عام 2026 وأردف: "من دون عصبية ومن دون عواطف، سنطور في المقام الأول رداً عسكرياً على هذا التهديد الجديد". وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ستبدأ من العام المقبل نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى، بما في ذلك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في ألمانيا. وجاء في بيان البنتاجون: "الولاياتالمتحدة ستبدأ عمليات نشر عَرَضي لقدرات نيران بعيدة المدى لقوة المهام المتعددة النطاقات في ألمانيا خلال عام 2026، كجزء من التخطيط لتموضع هذه القوات بشكل دائم في المستقبل". وأوضح البنتاجون أن وحدات النيران التقليدية البعيدة المدى ستشمل صواريخ "إس إم-6"، وصواريخ "توماهوك"، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، التي يجري تطويرها.