أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن القوات العاملة فى تطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر المتطرفة تمكنت من إلقاء القبض على أحد العناصر «الجهادية» من أبناء غزة، ويحمل الجنسية الفلسطينية، أثناء تسلله عبر أحد الأنفاق الواصلة بين غزةوالعريش، وكشفت أنه كان يحمل رسالة خطية من أيمن الظواهرى (زعيم تنظيم القاعدة) إلى إحدى الخلايا الجهادية الموجودة فى سيناء. وقالت المصادر إن قوات الأمن تمكنت من القبض على الجهادى أثناء خروجه من فتحه نفق موجودة بأحد المنازل المهجورة فى العريش، فى إطار خطة نشر قوات على فتحات الأنفاق لرصد الخارجين منها قبل البدء فى هدمها، وأوضحت المصادر أن الرسالة المكتوبة باللغة العربية والمذيلة بتوقيع الظواهرى شخصيا، تحتوى على بعض الرموز والشفرات الكلامية بين أعضاء الخلايا الإرهابية، وتتضمن تعليماته لإحدى الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة فى سيناء يطالبهم فيها بالصبر فى حربهم ضد الذين يمنعون تطبيق شرع الله، وأن يبدأوا فى التخطيط للقيام بعمليات ضد العدو الصهيونى، على حد نص الرسالة. واشتملت الرسالة على تأكيد الظواهرى لمن سماهم «المجاهدين فى سيناء» على دعم تنظيم القاعدة فى كل أنحاء العالم لهم، وأن المدد من السلاح والمال والرجال سيصلهم فى وقت قريب. وأوضحت أنه جرى التحفظ على الرسالة وإحالة المقبوض عليه لإحدى الجهات السيادية لبدء التحقيق معه ومعرفة أعضاء الخلية الإرهابية الموجهه إليها الرسالة. من جهة أخرى أكدت المصادر الدفع بقوات ومعدات قتالية إضافية أمس، ونشرها فى الصباح الباكر بجميع مداخل ومخارج سيناء، خاصة المناطق الرابطة بين شمال سيناء وجنوبها لمنع تسرب أى عناصر جهادية إلى مدن الجنوب خاصة شرم الشيخ ورأس سدر، بعدما وردت معلومات جديدة عن بدء تحرك عناصر تابعة للسلفية الجهادية إلى هناك للقيام بعمليات متفرقة لتشتيت جهود القوات المتمركزة فى سيناء.
