قُتل 20 عنصرا من القوات النظامية السورية على الأقل، اليوم الجمعة، في اشتباكات جديدة مع المقاتلين المعارضين قرب معبر حدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني: "قُتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من قوات الأمن السورية وأسر عدد آخر، إثر اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الأمن ومقاتلين من عدة كتائب هاجموا مقار الأمن العسكري والمخابرات الجوية وأمن الدولة في مدينة رأس العين" في محافظة الحسكة شمال سوريا، مشيرا إلى أن المقاتلين سيطروا على هذه المراكز. ونقل المرصد عن طبيب في المنطقة ترجيحه ارتفاع عدد القتلى، مشيرا إلى أن "مصير مدير المنطقة وأكثر من 25 من عناصر الشرطة لا يزال مجهولا". وأشار مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إلى أن المقاتلين المعارضين "سيطروا عمليا على جنوبالمدينة وغربها"، مشيرا إلى أن القوات النظامية "انسحبت وتمركزت على بعد نحو كيلو مترين من رأس العين لجهة الجنوب والشرق". وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 10 مقاتلين معارضين و16 جنديا نظاميا في اشتباكات بين الطرفين في المدينة ذات الغالبية الكردية، والتي دخلها مئات المقاتلين فجر الخميس، غالبيتهم قدموا مباشرة من تركيا عبر معبر حدودي غير رسمي. واستعادت القوات النظامية سيطرتها، مساء أمس الخميس، على هذه المراكز الأمنية الموجودة ضمن مجمع أمني في جنوب راس العين، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أن عددا من المقاتلين انسحبوا إلى الأراضي التركية قبل أن تتجدد الاشتباكات اليوم. وأدت اشتباكات أمس إلى إصابة ستة مدنيين أتراك في مدينة سيلانبينار التركية الحدودية برصاصات طائشة، ما دفع السلطات التركية إلى إرسال رتل من الدبابات إلى المنطقة وتحذير مواطنيها من الاقتراب من الحدود. ومعبر راس العين مقفل عادة ولا يُفتح أمام العابرين المشاة إلا خلال المناسبات الدينية؛ ليتمكن السكان على جانبي الحدود من تبادل الزيارات مع أقارب لهم في الجانب الآخر. وتمكن المقاتلون المعارضون قبل أكثر من شهرين من السيطرة على معابر عدة مهمة بين تركيا وسوريا. وشهدت الحدود بين تركيا وسوريا خلال شهر أكتوبر تبادلا للقصف المدفعي أكثر من مرة أوقع ضحايا.