لم أستطع تحديد ما أشعر به عندما قرأت هذا الخبر المبهر . هل أنبهر من الفكر التقدمى أم حقوق الإنسان، أم من كلمة "نزلاء" أم من الخبر نفسه. فماذا سيطلب أى مواطن مصرى من ذوى الإحتياجات الخاصة ؟ ماذا سيريد بعد ذلك؟. لا تصدعوا رؤوسنا بتأهيل الشوارع التى جددت مؤخرا بلا رصيف مؤهل، لن تحتاجوه بعد اليوم . لا تطمعوا أن تكون هبة الأتوبيسات الجديدة من الدول الشقيقة مؤهلة لتنتقلوا بها و احمدوا الله الذى لا يحمد على مكروه سواه على العشر اتوبيسات المؤهلة ذات العيب الذى يمنعكم من استخدامها . لن تحتاجوا للتنقل أصلاً. اين .. حمرة .. الخجل ؟ لكم سيارات مجهزة مستهلكة إجباريا لتعفى جزئيا من الجمارك لن تستطيع بيعها الا بعد 5 سنوات يستغلها كل من له سلطة ثم تتهم انت بالمتاجرة ! كما يتم تزيين سيارتك بالمخالفات لعدم وقوفك فى الأماكن المخصصة الغير موجودة أصلاً و جهل الشرطى بالعلامة الموضوعة على سيارتك التى تؤمن وقوفها ما لم تعيق المرور و عليك الدفع ان لم يكن رئيس النيابة فى المرور عنده نظر .. أنه خطأك .. ما تطير يا أخى ! أي أجهزة تعويضية تعترضون على جودتها السيئة و أسعارها الغالية و تجارها الغير مراقبين من وزارة الصحة ؟ ها هو الحل الأمثل لكل هذه المشاكل أيها الشعب النمرود "قام قطاع مصلحة السجون بتوفير أطراف صناعية لذوى الاحتياجات الخاصة من نزلاء السجون وتخصيص عنابر ملائمة لإعاشتهم سبق تجهيزها بشكل مناسب يتلائم مع حالتهم الصحية بمنطقتى سجون وادى النطرون وبرج العرب، وجارٍ إعداد عنبر آخر بمنطقة سجون الوجه القبلى. وبلغ عدد النزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة المستفيدين 100 نزيل تم تركيب أطراف صناعية وأجهزة تعويضية لهم لتُعيينهم على الاستمرار فى الحياة خاصةً بعد انقضاء العقوبة، ليصبحوا عناصر قادرة على ممارسة كل أوجه الحياة دون مساعدة. ياتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية لإعلاء قيم حقوق الإنسان، وتنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية." يوم أن تتذكرنا الدولة .. تبدأ بالسجون ! لن أعتبر ذلك رسالة سلبية لنا أو سم فى العسل .. حاش لله بناءاً عليه وجب الشكر لمصلحة السجون التى قررت هذا القرار بتوجيهات من وزير الداخلية مشكورا أيضاً و متمنين أن يمتد هذا القرار لباقى القطاعات . كما نتمنى أن تحذو باقى الوزارات حذو وزارة الداخلية و مصلحة السجون من تأهيل لمنشآتها . هناك 100 داخل السجون المذكورة ... و لكن عفوا – مش قصدنا حاجة يعنى العمر مش بعزقة - هناك ملايين خارجها. أما بالنسبة لنا معشر ذوى الإحتياجات الخاصة، أعلم أنكم تتمنون أن يكون كل السجن متاح و دامج و ليس عازلا لبعض المساجين عن غيرهم و لكنها خطوة للأمام مشكورون عليها و إلى أن تستجيب باقى الوزارات نحجز لأنفسنا مكانا فى عنابر المساجين لأنه الى الآن المكان الوحيد المتاح فى مصر .. مطوتنا فى جيبنا و أول أوتوبيس الى الدائرى نثبت الناس عشان يتقبض علينا و لكن ... هنطلع الأتوبيس إزاى ؟!.