رغم أن الكلاب معروفة منذ الأزل، بأنها وفية للإنسان، إلا أنها أصبحت مؤخرًا، سببًا رئيسيًا في ترويع وقتل البشر، بعد عدد من الحوادث، التي كان الكلب فيها هو الجاني والإنسان المجني عليه. وشهد عام 2015، العديد من حوادث عقر الكلاب للإنسان، كان أخرها قضية الطفل محمد مصطفى، الذي عقره "كلب الباشا" منذ 12 يوما، وأصابه ب"السعار". وترصد "الوطن" أهم القضايا التي أثارت جدلا واسعا بشأن تعدي الكلاب على الإنسان مؤخرًا. - تعرض الطفل محمد مصطفى (6 أعوام)، لهجوم من كلب شرس منذ 12 يوماً، ما أصابه بجروح غائرة في وجهه، ولأن الكلب مملوك لأحد أصحاب النفوذ والسطوة في المنطقة التي يسكنها الطفل، اضطرت والدته للتنازل عن حق ابنها، بخاصة بعدما قال لها صاحبه "مش هيفيد بحاجة، ابنكم مش أغلى من كلبي، ده ب100 ألف جنيه"، كما أدى تأخر علاج الطفل لمدة 12 يومًا، لإصابته ب"السعار"، وأكد الطبيب لأهله، أنه قد يموت خلال أيام. لم تكن واقعة "كلب الباشا" الأولى من نوعها، حيث أصبح البعض يستخدم الكلاب كأداة ل"الترهيب" و"التعذيب" ضد الإنسان، بعد أن كانت الصديق الوفي له، ففي 28 مايو 2015 أمرت نيابة الزاوية الحمراء برئاسة المستشار تامر الدمرداش، بحبس 3 أشقاء 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهم بقتل عامل بسبب خلافات الجيرة وإطلاق كلب عليهم، ما أسفر عن عض اثنين منهم، ما دفعهم إلى التعدي عليه بالأسلحة البيضاء حتى الموت. وفي يوم 17 مايو 2015، عمت مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، حالة من الرعب والفزع، عقب هجوم كلب مسعور على المواطنين في الشارع بطريقة عشوائية، ما أسفر عن إصابة 20 شخصا في أماكن مختلفة بالجسم، بينهم 15 حالة دخلوا مستشفى جرجا العام، وتم منحهم المصل الخاص بعقر الكلب. وفي 15 مايو 2015، عقر كلب مسعور "طفل" وهاجم آخرين في شوارع قرية الشقر، التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف، كما هاجم أهالي القرية الذين طاردوه وأجبروه على مغادرة القرية، ونقل الطفل المصاب إلى المستشفى لتلقي مصل مرض الكلب، وحجزه تحت الملاحظة، للتأكد من عدم حدوث مضاعفات. وشهدت محافظة الشرقية، يوم 6 مايو 2015، واقعة أخرى، بعد عقر كلب ضال ل9 من سكان قريتي "الهجارسة" و"ابن العاص"، ما تسبب في إصابات متفرقة بأجساد أهالي القريتين، ونقلوا إلى مستشفى كفرصقر المركزي. كما أمرت الدكتورة ناهد محمد أحمد، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، بتشكيل لجنة تحت إشراف الدكتورة سوزيت ميلاد، مدير الطب البيطري بالمحافظة، للبحث عن كلب مسعور عقر 7 أشخاص، يوم 22 أبريل 2015. بينما سادت حالة من الرعب والفزع، مدينة السنبلاوين بالدقهلية، يوم 22 مارس 2015، بعد أن عقر كلب ضال 11 شخصا بمنطقة عزبة صقر ومنشية السادات والشيخ عمر، ونقلوا إلى المستشفى العام، وتم صرف المصل المضاد لهم.