حظي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقبال تاريخي في زيارته الأولى لكوريا الشمالية، حيث أقام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون حفل استقبال حافل لبوتين وامتلأت شوارع العاصمة بيونج يانج بصور بوتين ترحيبًا به، وأطلق الأشخاص الذين جاءوا إلى الساحة بالونات في السماء، وشهد الحفل إطلاق ألعاب نارية رغم أنّه توقيته كان نهارا. صور بوتين في شوارع بيونج يانج وظهرت مشاهد من حفل استقبال بوتين في ساحة كيم إيل سونغ في بيونج يانج، تظهر الرئيس الروسي ومضيفه كيم جونغ أون، ولقائهما على السجادة الحمراء، وعزف نشيد البلدين، وإطلاق أعيرة نارية وسمع التحية من المدرجات، وهما يسيران أمام صف من الخيول البيضاء التي يمتطيها جنود يرتدون الزي الاحتفالي ومجموعة الأطفال يحملون بالونات. وأبلغ بوتين نظيره الكوري الشمالي، أمل في عقد اجتماعهما المقبل في العاصمة الروسية موسكو ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بوتين، قوله إنّه أعجب بالتحول الذي شهدته بيونج يانج على مدى السنوات الأربع والعشرين الماضية، وأكد أنّه واثق من أنّ مفاوضات الأربعاء ستكون مثمرة، حيث جرى إعداد وثيقة جديدة من شأنها أن تشكل أساس العلاقات بين الدولتين لسنوات عديدة مقبلة. غواصات نووية روسية تجري مناورات بصواريخ كروز بالستية وأطلقت غواصات تعمل بالطاقة النووية تابعة للأسطول الشمالي الروسي، صواريخ كروز على أهداف بحرية في إطار تدريبات في بحر بارنتس الذي يقع في المحيط المتجمد الشمالي قبالة السواحل الشمالية للنرويج وروسيا وينقسم بين المياه الإقليمية النرويجية والروسية. وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن بيان الأسطول، أنّ طرادات صواريخ الغواصات النووية التابعة للأسطول الشمالي نفذت إطلاقا صاروخيا عمليا على أهداف بحرية في بحر بارنتس. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، أنّ الغواصتين سيفيرودفينسك وأوريل اللتين تعملان بالطاقة النووية أطلقتا صواريخ كروز من طراز كاليبر وجرانيت على مسافة نحو 170 كيلومترا على هدف يحاكي إنزال لعدو وهمي، وتم إغلاق منطقة إطلاق الصواريخ مسبقًا أمام رحلات الشحن والطيران المدنية. ماذا قال بوتين لنظيره الكوري الشمالي؟ وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أنّ بوتين افتتح محادثاته مع كيم بإبلاغه بتقدير موسكو لدعم بيونغ يانغ، بما في ذلك ما يتعلق بالعملية العسكرية في أوكرانيا، وقال الرئيس الروسي: «نقدر بشدة دعمكم المستمر والثابت للسياسة الروسية، موسكو تحارب عقودا من السياسات الإمبريالية الأمريكية المفروضة». وعبر تطبيق المراسلة «تيليجرام»، نشرت القناة التي تستخدمها العمليات الإعلامية في الكرملين أنّ تحية فلاديمير بوتين في بيونج يانج كانت «الأكثر إثارة». واعتبر زعيم كوريا الشمالية أنّ العلاقة بين بلاده وروسيا تدخل فترة ازدهار جديدة، حسب ما وكالة الأنباء الروسية «تاس»، مشيدًا بدور روسيا في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في العالم، كما أعرب عن دعمه للعملية الخاصة في أوكرانيا وأكد أنّ كوريا الشمالية تعتزم تعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا: «الوضع في العالم أصبح أكثر تعقيدا ويتغير بسرعة. وفي هذه الحالة، نعتزم تعزيز الاتصالات الاستراتيجية مع روسيا ومع القيادة الروسية». أول تعليق من الصين على لقاء زعيمين دولتين نوويتين ورحبت الصين، المجاورة لكوريا الشمالية والتي تقربت منها روسيا أيضا بعد غزوها لأوكرانيا، بزيارة بوتين إلى بيونج يانج. ووفقا لصحيفة جلوبال تايمز التي تديرها الدولة، قال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، للصحفيين، إنّ الصين ترحب بروسيا لتعزيز وتنمية العلاقات مع الدول التي تربطها بها صداقة تقليدية. وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أنّ أي تعاون ملموس بين روسياوكوريا الشمالية قد يثير قلق الولاياتالمتحدة أو حتى خوفها، وهذا يعني أنّ النهج الذي اتبعته واشنطن في العقود الماضية فشل في إضعاف الدولتين وعزلهما، حيث أصبحا الآن أقرب إلى بعضهما البعض وأقوى من ذي قبل من خلال التعاون.