سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس«صوت الحكمة»: نريد تحكيم شرع الله.. والإسلام لن يقف على الدعوة السلفية أو الإخوان المسلمين وسام عبدالوارث: إجهاض «مليونية الشريعة» فى مصلحة الإخوان.. و«الهيئة الشرعية للإصلاح» تخضع لسيطرتهم
أعلن الدكتور وسام عبدالوارث، الناشط الإسلامى ورئيس «ائتلاف صوت الحكمة»، عن مشاركته فى مليونية 9 نوفمبر، المعروفة إعلامياً بمليونية الشريعة، للتأكيد على مطلب الشريعة الإسلامية، وقال عبدالوارث إن التيار الإسلامى لا يقف على مشاركة أية طائفة سواء كانت الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية، وإن سعى الإخوان للموازنات السياسية أمر مرفوض، وقال لهم: «اتقوا الله ولتعلموا أن الناس اختارتكم لتحكيم شرع الله». * ما موقفك من مليونية «تطبيق الشريعة» يوم الجمعة المقبل؟ - سأشارك فيها وأعلنت تأييدى لها، ومشاركتنا فى المليونية تعبير عن مطلبنا بالشريعة الإسلامية، وأننا نقف وراء التيار الإسلامى فى التأسيسية. * ما الغرض منها؟ - نريد التأكيد على معنى واضح خرجنا من أجله فى مليونية تطبيق الشريعة الأولى العام الماضى، المعروفة إعلامياً ب«جمعة قندهار»، وهو التأكيد على تطبيق الشريعة، وتحكيمها فى جميع نواحى الحياة، وأن الشعب المصرى يريد أن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله، واخترنا مجلس شعب ورئيس جمهورية من منطلق الشريعة الإسلامية، ومن يهمش مطالبنا نرفضه، والناخبون أوكلوا من انتخبوهم لتطبيق الشريعة، ويلزم الموكل أن ينفذ طلب الوكيل، فنحن نلزمهم بتحكيم شريعة الله ولا يقلصوا شيئا من تلك الشريعة. * لكن التيار الإسلامى وضع مادة فى الدستور تفسر كلمة «المبادئ» بما يعطيها معنى الشريعة؟ - نرفض وضعها فى مادة مستقلة، فلماذا لا يجرى تعديل المادة الثانية، ويكون نصها بوضوح الشريعة الإسلامية مصدر التشريع، نحن نريد صيغة دستور راقية. * هل هناك أهداف أخرى للمليونية؟ - مطالبنا التأكيد على مطلب الشريعة وإخبار من يمثل الإسلاميين فى الجمعية التأسيسية أننا نقف وراءهم وفى ظهرهم وندعم أفعالهم، وإذا طلبوا نصرتنا سيجدوننا، لأن عدد من يمثل التيار الإسلامى فى الجمعية عدد قليل، على رأسهم الدكتور ياسر برهامى، والدكتور بسام الزرقا والشيخان سعيد عبدالعظيم ومحمد سعد الأزهرى. * والإخوان أليسوا ضمن الممثلين للتيار الإسلامى؟ - الإخوان كعادتهم يمسكون العصا من المنتصف، ويريدون الموازنة مع الجميع، فهم صرحوا بأنهم لن يخرجوا فى مليونية الشريعة؛ لأنهم وضعوا المادة المفسرة لكلمة المبادئ، لكننا نقول لهم إن المسودة التى خرجت من «التأسيسية» تحوى بنوداً تخالف الشريعة، ونرفض حذفهم كلمة «السيادة لله». * ما رأيك فى طلب الهيئة الشرعية بتأجيل المليونية؟ - الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تخضع للسيطرة الإخوانية، وبيانها المطالب بتأجيل المليونية، كان محاولة لإجهاضها، لمصلحة الإخوان، وعلى الهيئة أن تتبنى مطالب المليونية وتجعلها مطالبها؛ لأن الدستور يحوى متناقضات واضحة، وهل علينا أن نتريث -مثلما تطلب الهيئة- إلى أن يجرى سلبنا من كل شىء، مثل مجلس الشعب المنتخب المنحل؟ وكان بيان الهيئة خالف إجماع المشايخ بالهيئة، الذين اتفقوا على ألا يتعرض البيان لمليونية الشريعة سلباً أو إيجاباً، حسب ما قاله لى طارق الزمر، المتحدث باسم مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ما يؤكد ما قلته سابقاً عن سيطرة الإخوان على الهيئة. * لكن الهيئة تمثل هيئة كبار العلماء للتيار السلفى؟ - غير صحيح، فمن يمثل هيئة كبار العلماء للسلفيين هو مجلس شورى العلماء المكون من كبار علماء السلف، ونرفض الصمت على عدم النص بالشريعة فى الدستور، فالشعب هو من اختار الشريعة. * الدعوة السلفية وحزب النور رفضا المشاركة؟ - أمر طبيعى؛ لأن العلاقة بين الدعوة السلفية والإخوان المسلمين، «بروتوكولية»، وظهرت حين قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إنهم لن يشاركوا إذا لم تشارك الإخوان، لكن التيار الإسلامى لن يقف على الإخوان أو الدعوة السلفية أو أية طائفة أخرى. * ألا تعتبر موقف الإخوان والنور تنازلاً عن الشريعة؟ - لا، هم يعقدون موازنات يراها البعض صائبة، ونراها مخطئة، وأقول لهم اتقوا الله ونفذوا ما طلبه منكم الشعب الذى أعطاكم أصواته. * نشرتم عدداً من المطالب باسم ائتلاف «صوت الحكمة»، ما أهمها؟ - نشدد على ضرورة وجوب منح كبار العلماء الفرصة الإعلامية المناسبة لإيضاح حقيقة ومعانى تطبيق الشريعة الغراء لإزالة الحواجز النفسية حيال تطبيقها، وأن يكون الدستور -بعد إقراره ووضعه- هو صاحب الولاية على المحكمة الدستورية العليا، وليس العكس. * إذا خرج الدستور كما جاء فى المسودة الأولى، فما موقفكم منه؟ - سنرفضه وندعو الناس للتصويت ب«لا» فى الاستفتاء، ولن ندعو الناس لرفضه بسبب الشريعة فقط، بل هناك مواد أخرى نعترض عليها مثلما يتعلق بمجلس الدفاع الوطنى وبعض بنود الحريات العامة.