سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حادثة الإفك" تفجر أزمة بين طلاب دراسات إسلامية وأستاذ تاريخ بجامعة بالمنيا عميد الكلية: المذكرة التي تدرس للطلاب مقتبسة من مراجع..والأفضل ألا تدرس لطلاب الصفوف الأولى
تظاهر عشرات الطلاب في كلية الآداب بجامعة المنيا، من أسرة نبض الحياة والدعوة السلفية، للمطالبة بمنع الدكتور يونس حسن خضر بقسم التاريخ من التدريس مرة أخرى بقسم الدراسات الإسلامية، لأنه "يسيء للصحابة والسيدة عائشة زوجة الرسول بمذكراته ومحاضراته"، وتحديدا سرد وقائع حادثة الإفك، حسب رأيهم. ومن جانبه، أوضح الدكتور يونس خضر أنه يقوم بتدريس منهج تاريخ الدولة العربية منذ عام 2000، وتضم 3 عصور هي عصر الرسول، ثم الخلفاء الراشدين، ثم الدولة الأموية، وأضاف أن الكتاب "يستعرض فترة الخلفاء الراشدين ومنها وما حدث في عهد الإمام علي بن أبي طالب، وذُكر في هذا الفصل الذي اقتبس من مراجع وكتب موثقة أن السيدة عائشة كانت تؤدي عمره في مكة وقت مقتل عثمان بن عفان، وعندما عادت للمدينة سارعت باتهام علي ابن أبي طالب لأنه كان له موقف من حادثة الإفك، كما هو مذكور في القرآن والروايات والسيرة، غير أن الطلاب أساءوا الفهم لأن هناك أستاذ يحرضهم من أجل أن يوفر لنفسه مكانا شاغرا بالكلية".[Image_2] وقال يونس إن حال الجامعة "لا يسر عدوا أو حبيبا، وأصبحت في أسوأ مراحلها بسبب وجود فوضى وعدم التزام من جانب الطلاب"، ودلل على ذلك بأن "إدارة الجامعة تضغط على الأساتذه لإنجاح الطلاب ورفع نسبة النجاح إلى 80 %"، وقال إن الطلاب الآن يرغبون في أستاذ يمازحهم ولا يهتم بالمادة العلمية "ولذلك يتهموني بالجفاف في المعاملة رغم أنني أقطع 7 ساعات من محل إقامتي بمحافظة قنا للوصول إلى جامعة المنيا، فهل بعد ذلك أضيع وقتي في قلب المحاضرات إلى مزاح وتهريج". وقال عميد الكلية الدكتور محمد أحمد السيد إن الأزمه التي شهدها قسم الدراسات الإسلامية "لها جزءان، الأول خاص بطريقة تعامل الدكتور مع الطلاب، حيث تم لفت نظره بأنه يتعامل معهم بجفاف ولا يتواصل بشكل جيد، والجانب الثاني متعلق بالدين والعقيدة، حيث أورد عن طريق الصدفة بكتابه بعض المسائل الخلافية التي اقتبسها من مراجع، وكان ينبغي أن تدرس مثل هذه المسائل لطلاب للدراسات العليا وليس طلبة في المراحل الجامعية الأولى"، مضيفا أنه عرض هذه القضايا والخلافات في كتابه "بصورة صحيحة من حيث المراجع والاقتباس، غير أن التاريخ الإسلامي به متسع، وكان من الأحرى عدم الاقتراب من المسائل الشائكة حتى لا تحدث لبسا بين الطلاب في هذا السن". وردد الطلاب المتظاهرون هتافات "الله اكبر الله اكبر إلا صحابة رسول الله"، و"إلا أحباب رسول الله"، و"نعادي من يعاديهم ولن نوالي أحدا عليهم لن نسكت هذه المر"، و"عائشة حبيبة رسول الله"، و"يسقط يسقط من يؤذي الصحابة". وقال الطلاب الغاضبون إنهم تقدموا بمذكرة لعميد الكلية تتضمن المطالبة بمنع الدكتور حسن يونس خضر أستاذ التاريخ بالكلية من التدريس لإساءته للصحابة، وتم إرفاق جزء من مذكراته التي تدرس لهم وجاء فيها بعض المصطلحات والعبارات التي استخدمها وأثارت حفيظتهم ومنها "بعد أن لجأ طلحة والزبير إلى مكة والتقيا بالسيدة عائشة بدأ المتآمرون يضعون أسس حركتهم التمردية ضد الخلافة الشرعية"، ومنها أيضا "الرسول فشل في رحلته إلى مدينة الطائف"، و"سبب انقلاب السيدة عائشة زوجة النبي محمد تأثرها بحادثة الإفك"، و"طلحة والزبير انقلبا على الخليفة الشرعي واجتمعا بالسيدة عائشة، والتي كانت في الحج، واجتمع المتآمرون وخططوا للخروج على الخليفة الشرعي علي ابن أبي طالب"، و"طلحة والزبير بايعوا في بداية الأمر عليا لأمور دنيوية ثم خرجوا عليه". واستنكر الطلاب في مذكرتهم اتهام السيدة عائشة بالكذب، واعتبروا في هذا إهانة للصحابة، وتساءلوا كيف تكون كاذبة وهي التي روت أكثر من نصف أحاديث الرسول، كما استنكروا بقية ما أسموه "اتهامات للصحابة".