صدر حديثًا عن دار "الساقي" اللبنانية للنشر والتوزيع، كتابا بعنوان "يوميات غوانتانامو" ل محمدو ولد صلاحي، المعتقل في سجن "جوانتامو" الأمريكي، وحرر المذكرات لاري سيمز، الكاتب والناشط في مجال حقوق الإنسان. ويتحدث الكتاب، عن وثيقة لا تُصدَّق قصة من الجحيم، وحدث لم يسبق له مثيل في عالم النشر على الصعيد العالمي: للمرة الأولى، يكتب سجينٌ يومياته وهو لا يزال رهن الاعتقال في غوانتانامو، منذ عام 2002 وحتى هذه اللحظة، يقضي محمدو ولد صلاحي أيامه سجينا في المعسكر الاحتجازي في خليج غوانتانامو بكوبا، وطوال هذه السنوات لم توجّه إليه الولاياتالمتحدة أيَّ نوع من التُّهم، وأصدر قاضٍ من المحكمة الفيدرالية، قرارا يقضي بإطلاق سراحه في مارس 2010، لكنّ الحكومة الأمريكية عارضت قرار المحكمة، ولا توجد الآن أي إشارات في الأفق تدلّ على أنّ الولاياتالمتحدة لديها نية لإطلاق سراحه". في السنة الثالثة من أًسْره، بدأ صلاحي بكتابة يومياته، واصفاً فيها حياته قبل مغادرته بيته، في 28 نوفمبر عام 2001، واختفائه في سجن أمريكي، ومن ثم "رحلته اللانهائية حول العالم" سجنا وتحقيقا، وأخيراً حياته اليومية كسجين في غوانتانامو، يومياته ليست مجرد سجلّ حيّ لإخفاق العدالة، بل وذكريات شخصية رهيبة تتّسم بالعمق والسخرية السوداء واللطف المدهش.