شدد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على أنه آن الأوان للمحافظة على الهوية الإسلامية وغرسها في الأجيال الناشئة. ودعا القوى السياسية إلى التوافق ونبذ الخلافات للانتهاء من الدستور، وطالب بتطهير حقيقي من فلول النظام البائد. وقال بديع، في رسالته الأسبوعية أمس، إنه "من الثوابت في أفق الثورات الشعبية، وهي تشهد عهدا جديدا في صناعة هذه المرحلة التي ينتظرها العالم، إعادة وعي الأمة وتحقيق فهم شامل للإسلام، رغم المحاولات المستميتة لإقصاء هذه الهوية التي امتزجت بدماء المصريين جميعا". وأضاف: "آن الأوان للمحافظة على الهوية الوطنية الواحدة، وهي الهوية الإسلامية التي تدعو إلى الصدق والأمانة والوفاء بالعهود والوعود، بل وغرس استقلالية الهوية في الأجيال الناشئة والاعتزاز بها، وآن الأوان لإعلان تطهير حقيقي وملموس يفرز قيادات حقيقية لمواجهة التحديات، بعيدا عن خطايا الأنظمة البائدة التي تجذرت وتعمقت في المجتمع، وهو الأمر المتفق على تنفيذه بشكل فوري من كافة الشعوب". وتابع: "آن الأوان ووجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم لمواجهة التحديات والمشاركة في التنمية والانتقال إلى ميادين العمل والإنتاج والإبداع، وها هو ذو القرنين يقول للأمة شاركوني في حمل المسؤولية وبناء النهضة وإقامة السد، وآن الأوان في ظل هذه الدعوة إلى التوافق لمشاركة فعلية من كل الأطياف في إنهاء ملف الفساد، الذي يحتاج إلى إرادة سياسية وإجراءات حكومية سليمة". وأوضح أن ما يفرضه الواقع اليوم من تحديات، وفي الوقت الذي تتسارع فيه المتغيرات، تبقي الهموم والآمال والآلام وحاجات الشعوب، تشكل طلبا ملحا لها في الحياة الكريمة والمستقبل المشرق، ولن يتحقق ذلك إلا باتفاق جميع الوطنيينن خصوصا المثقفين والمفكرين والشباب والمرأة والعمال والفلاحين، تعبيرا عن التوافق والاصطفاف، و"هذا ما نراه من واجب الوقت الراهن، بإعلاء مصالح الوطن ونبذ الخلافات الحزبية"، معتبر أن الساحة السياسية تشهد توافقا على المشاركة في صناعة مستقبل مصر بدستور يعبر عن جميع المصريين. ومن جانبه، قال القيادى الإخوانى أحمد الحلواني، مسؤول ملف التعليم في الجماعة السابق، ل"الوطن"، إن "الهوية الإسلامية جمعت ما قبلها من الهويات والمبادئ والقيم، وعندما غابت عن الوطن وجدنا النزاع والخلاف".