دعاء شدة الحر يعكس ارتباط الإنسان بخالقه وطلبه للراحة والتخفيف من آثار الطقس القاسي، يُعتبر الدعاء وسيلة للتعبير عن الاعتماد على الله والثقة في رحمته وقدرته على تلطيف الأجواء وتخفيف المعاناة، كما يُعزز الدعاء في هذه الظروف الصعبة الشعور بالطمأنينة والسكينة، ويمنح الأمل في الفرج والراحة، وفي الإسلام وردت نصوص تحث المؤمنين على الدعاء في كل الأحوال، خاصة عند مواجهة الشدائد والمحن، ما يبرز قيمة الدعاء كملجأ روحي ونفسي. فضل دعاء شدة الحر كما أن دعاء شدة الحر يُعتبر وسيلة للتواصل المستمر مع الله، ما يُزيد من إيمان الإنسان ويقينه بأن الله قريب مجيب الدعاء، وهذا الإيمان يُعين الأفراد على تحمل الصعاب والتحديات، ويُحفزهم على الصبر والتحمل في المُجتمعات الإسلامية، يعزز الدعاء الروابط الاجتماعية، حيث يتشارك الأفراد في رفع الدعاء الجماعي، ما يخلق شعوراً بالتضامن بين الناس. دعاء شدة الحر وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنه يستحبُّ للإنسان عند اشتداد الحرِّ أن يردد دعاء شدة الحر وأن يُكثر من قول «لا إله إلا الله»، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأله سبحانه العافية؛ فيقول: «اللهم أجرني من حَرِّ جهنم»، أو «اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار»، ويجوز أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه. حديث عن دعاء شدة الحر وأشارت الإفتاء إلى أنه روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشأن دعاء شدة الحر قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي.