نفى السكرتير العام لحلف الناتو اندرس فوغ راسمسون أن يكون حلف شمال الأطلسى (الناتو) قد تلقى طلبا من أنقرة بشأن نشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا . وردا على سؤال لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بروكسللا حول ما إذا كان الناتو سيقبل بنشر صواريخ باترويت على الحدود التركية إذا ما طلبت منه ذلك ، قال راسمسون " إن الناتو لم يتلق حتى الآن طلبا بهذا الشأن ولكن فى حال ما إذا طلبت الحكومة التركية من الحلف نشر هذه الصواريخ ، سيكون هذا الطلب محل مشاورات مكثفة بين جميع الحلفاء لدراسته واتخاذ القرار المناسب ". وأعلن فى الوقت نفسه عن استعداد الناتو للدفاع عن تركيا كعضو بالتحالف ، واكتفى بالإشارة إلى أن الناتو لديه خطط دفاعية عن كل دولة عضو به .. رافضا الإفصاح عن طبيعة هذه الخطط . ويشهد الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا توترات ملحوظة منذ الشهر الماضي على إثر سقوط قذائف مدفعية من داخل سوريا على الأراضي التركية والتي تسببت إحداها في مقتل خمسة أتراك وإصابة نحو عشرة آخرين. ونوه السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسمسون بنجاح الحلف في تطويق أعمال القرصنة بمنطقة القرن الإفريقى بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة ، وإسهاماته من خلال مساعدته لدول شرق إفريقيا على تأمين سواحلها ومياهها الإقليمية. واستشهد على ذلك بانخفاض عدد عمليات احتجاز السفن من 24 عملية خلال عام 2011 إلى 7 عمليات فقط خلال العام الجاري ، بالإضافة إلى انخفاض هجمات القراصنة من 129 هجوما فى العام الماضي إلى 19 هجوما فقط خلال عام 2012 . وفيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية ومدى تأثيرها على أداء الحلف ، قال راسمسون أيا ماكان الفائز في الانتخابات ، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتزمة بعلاقاتها مع التحالف الأطلسى لما يمثله ذلك من أهمية على الصعيد الأمنى بالنسبة للجميع، لافتا إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما كانت منخرطة تماما فى سياسة الناتو واصفا مستوى تعاون الحلف مع أوباما وإدارته بالممتاز . وبخصوص الشأن الأفغاني، أشاد راسمسون بالتقدم الملموس الذى حققته القوات الأفغانية وأفراد الشرطة الأفغانية ، خاصة وأنها باتت تقود بمفردها الآن 80 \% من مجموع العمليات كما أنها تسيطر أمنيا على 75 \% من الأراضي الأفغانية . وشدد على أن دور الأيساف /قوات حفظ الأمن في أفغانستان/ سيكون قاصرا على التدريب وتأهيل القوات الأفغانية للاضطلاع بدورها فى حفظ الأمن بجميع ربوع البلاد مع نهاية عام 2014. وأكد أهمية الانتخابات الرئاسية والمحلية التى ستشهدها أفغانستان خلال عام 2014 ووصفها بأنها ستكون مرحلة مفصلية وذات أهمية قصوى بالنسبة لمستقبل كابول .