ثمن الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، موضحا أنه من المشروعات القومية الزراعية الصناعية العملاقة التي سيكون لها أثر كبير في إحداث طفرة زراعية صناعية في مصر، ما يعود بالخير الكبير علي الاقتصاد القومي خلال السنوات المقبلة. استصلاح 1.05 مليون فدان وأضاف غراب، في تصريحات خاصة ل«الوطن» أن الدولة تستهدف استصلاح 1.05 مليون فدان، من إجمالي 2.2 مليون فدان المساحة الإجمالية للدلتا الجديدة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية وتصدير الفائض لزيادة حجم الصادرات الزراعية. وأشار إلى أهمية مشروع مستقبل مصر الذي يجمع بين الزراعة والتصنيع والتجارة في نفس الوقت، بحيث يحقق التكامل بين الصناعة والزراعة خاصة مع تقديم وزارة الزراعة الدعم والإرشاد الكامل ونقل الخبرات، مضيفا أن المشروع يوفر ما يقارب 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، و360 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وتزداد كل عام. تحقيق طفرة زراعية وصناعية وأشار إلى أن المشروع استطاع تحقيق طفرة زراعية وصناعية، إذ يجرى إنتاج 385 ألف طن، و30 ألف منتج تام، و94 ألف طن فواكه، و26 ألف طن طماطم، وصناعات غذائية، مثل المربى والصلصة والعصائر، والتي تعد مرحلة أولي في المشروع، وفقا للإحصائيات. وأوضح أن مشروع مستقبل مصر من المتوقع أن تضيف حوالي 3.5 مليون فدان للرقعة الزراعية، والتي تمثل أكثر من ثلث الرقعة الزراعية في مصر، من أجل تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وزيادة حجم الصادرات الزراعية. وأشار إلى أن العالم كله يمر بأزمة اقتصادية نتيجة التوترات الجيوسياسية والحروب الحادثة، ولقد تخطت مصر أزمتها الاقتصادية، ولابد من الاستمرار في تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة والزراعة الوطنية، لتصنيع أغلب الواردات لتقليل فاتورة الواردات، وزيادة حجم الصادرات من أجل تنمية الاقتصاد الوطني، وزيادة الدخل القومي من العملة الصعبة، وعدم الاعتماد على الاستيراد بل لتحقيق اكتفاء ذاتي من السلع الاستراتيجية، مثل القمح والزيوت والأعلاف وغيرها، وهذا ما تسعى الدولة لتحقيقه في الوقت الحالي.