ربط البشر بين حالة الطقس ومزاجهم، إذ لاحظوا أنّ أوقات الشمس الدافئة غالبًا ما ترتبط بالسعادة والنشاط، بينما يرتبط الطقس الغائم والممطر بالحزن والكآبة، ولكن المفاجأة أن كل ذلك لم يعد مجرد ملاحظات بل هناك أساس علمية لهذا التأثير.. فما التلقبات المزاجية الخاصة بحالة الطقس وكيف تتجنبها؟ كيف تؤثر التقلبات الجوية على صحتك النفسية؟ ذكرت دراسات حديثة أنّ هناك تأثيرات عميقة للتقلبات الجوية على الصحة النفسية، فعلى المستوى الفسيولوجي تؤثر العوامل البيئية مثل ضوء الشمس ودرجة الحرارة على إفراز هرمونات مثل السيروتونين والميلاتونين، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج والنوم. وتؤثر العوامل البيئية مثل ضوء الشمس ودرجة الحرارة على إفراز هرمونات مثل السيروتونين والميلاتونين، والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج والنوم، بينما قد تؤدي تقلبات الطقس إلى تغيرات في مستويات الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورأدرينالين، ما قد يؤثر على الشعور بالسعادة والتحفيز، لتلك التغيرات المفاجئة التي ستحدث في الأيام المقبلة وفقًا لتحذيرات الأرصاد، وانخفاض درجات الحرارة بشكل مفاجئ، قد يؤثر بشكل مباشر في الحالة النفسية. قد يؤدي الطقس الغائم والممطر إلى الشعور بالكآبة والانعزال، بينما قد يرتبط الطقس الحار والجاف بالقلق والتوتر، في بعض الأحيان تصل التأثيرات لتحدث بعض الاضطرابات على مستوى النوم، مما قد يؤدي إلى التعب الجسدي بشكل كبير، قلة والتركيز. ويميل البعض إلى قضاء وقت أقل في الهواء الطلق خلال الطقس السيئ، ما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، ويزيد حدة ذلك مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب المزاج الموسمي، إذ يعاني هؤلاء الأشخاص من أعراض الاكتئاب الشديدة خصوصًا في الأشهر الشتوية أو مع وجود تلك الأجواء بشكلٍ عام وإن كان في غير أوانها. كيف تحمي نفسك من التأثيرات السلبية للتقلبات الجوية؟ ويقول وليد هندي استشاري الطب النفسي، في حديثه ل«الوطن»، إنّ الأشخاص قادرة على تجنب الحالات النفسية التي تحدث بسبب تقلبات الطقس، من خلال التعرض للشمس خلال فترة النهار، إلى جانب قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق كل يوم، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم. من الضروري أيضًا الحفاظ على روتين نوم منتظم، وذلك من خلال محاولة الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، إلى جانب ذلك يجب ممارسة الرياضة بانتظام، والذي بدوره يساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر. يعمل النظام الغذائي الصحي على تقليل التوتر والتقلبات المزاجية المرتبطة بالتقلبات الجوية، والتي قد تصل إلى حد الاكتئاب لبعض الحالات، لذلك يجب التأكد من تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والحصول على مساعدة احترافية إذا كنت ترغب في ذلك. جاء ذلك بعدما حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من مخفض جوي يؤثر على البلاد خلال الساعات المقبلة، ما بدوره قد يتسبب في تكاثر السحب وسقوط أمطار وانخفاض الحرارة.
