أكد الدكتور محمد إبراهيم دسوقي وكيل كلية الآداب بجامعة المنيا أن إدارة الكلية تدرس استبعاد الدكتور يونس حسن خضر أستاذ التاريخ الإسلامي بالكلية، من تدريس مادة التاريخ وأعمال الكنترول للطلاب بقسمي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وذلك عقب اجتماع الدكتور محمد أحمد السيد عميد الكلية بعدد من الطلاب بالقسمين الذين نظموا مظاهرة اتهموا خلالها الأستاذ بالإساءة للصحابة في مذكراته ومحاضرته، وأشار وكيل الكلية إلى أنه سيتم إسناد تدريس مادته لمدرس آخر على أن يتولى المدرس الجديد أعمال تصحيح الامتحانات. من جانبه قال الدكتور وجيه محمود رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالكلية، "إن الأزمة التي شهدها القسم بين الأستاذ والطلاب لها شقان، الأول يتعلق بالإساءة للصحابة وآل البيت، حيث اعتمد الأستاذ على روايات موضوعة وكان ينبغي عليه التثبت وتوثيق المراجع التي اعتمد عليها، بخاصة أن أغلبها يتعلق بعقيدة المسلم، فإجلال الصحابة جزء من عقيدة المسلم". وأوضح رئيس القسم أن الشق الثاني يتعلق بالإساءة للقسم وطلابه، حيث يتهم الأستاذ الطلاب باتهامات لا تليق بجامعي، ومنها أنهم لن يكونوا أبدا من بين الأوائل ويستخدم معهم عبارات تصيبهم بالإحباط رغم أن أساتذة القسم يدرسون 15% فقط من المناهج المقررة، والباقي يقوم بتدريسه أساتذة من خارج القسم بل من خارج الكلية. ومن جانبه، قال الطالب مؤمن توفيق محمد بالفرقة الثانية قسم دراسات إسلامية، "إن الطلاب بالقسمين مصرون علي طرد الأستاذ، وأنهم سيدخلون في اعتصام مفتوح في حالة عدم تنفيذ هذا المطلب، وقالوا إنه أساء للصحابة إساءة صريحة، ولذلك اتفق الجميع على عدم حضور محاضراته مرة أخرى، ولن يسمحوا بدخوله القسم ثانية"، وتابع "طلبنا من العميد وضع كاميرات خاصة لمراقبة تصحيح الامتحانات على أن يطلع عليها شخصيا، ووافق على هذا المطلب".