رحبت الطبقة السياسية في فرنسا، التي تعد البلد الأكثر ميلا لأوباما في العالم، اليوم الاربعاء، بإعادة انتخاب رئيس الولاياتالمتحدة باباك أوباما لولاية ثانية. فقد هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند باراك أوباما على فوزه في الانتخابات الرئاسية، ورحب ب"الخيار الواضح" من أجل "أمريكا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية". وقال أولاند، في بيان أصدره قصر الإليزيه: "أوجه لكم باسم كل الفرنسيين وباسمي الشخصي تهانيَّ الحارة. إنها لحظة مهمة للولايات المتحدة وللعالم أيضا". وأضاف أن "إعادة انتخابكم خيار واضح من أجل أمريكا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية، ومدركة لتحديات عالمنا.. السلام والاقتصاد والبيئة". وتابع الرئيس الفرنسي: "إنني أثق أنه خلال ولايتكم الجديدة سنعزز شراكتنا لتسهيل عودة النمو الاقتصادي في بلدينا ومكافحة البطالة وإيجاد حلول للأزمات التي تهددنا، وخصوصا في الشرق الأوسط". وقبل أولاند، قال بيار موسكوفيسي، وزير الاقتصاد، إنه تلقى "بارتياح كبير" نبأ إعادة انتخاب المرشح الديموقراطي، معتبرا أن انتخاب ميت رومني كان سيغير الكثير. وأضاف موسكوفيسي: "لدينا تحديات وقيم مشتركة". أما السكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، هارلم ديزير، فعبر عن أمله في "علاقات تعاون قوية بين فرنسا وأوروبا والولاياتالمتحدة، بشأن التحديات الدولية التي يمثلها ضبط القطاع المالي العالمي وفرض رسوم على الصفقات المالية الدولية والمساعدات للتنمية ومكافحة التغير المناخي والسلام في الشرق الأوسط". ورأى زعيم حزب الحركة الديموقراطية (وسط)، فرنسوا بايرو، في فوز أوباما "إشارة إلى الأمل في العالم". وقال إن "حيوية الولاياتالمتحدة تجلت بقوة، والحملة الانتخابية عالجت بعمق القضايا الحقيقية لمستقبل هذا البلد العظيم". أما دومينيك دو فيلبان، رئيس الوزراء السابق، فقال إنه "يجب أن يبرهن أوباما على أنه الساحر الذي كنا نعتقده، لكنه لم يكن كذلك".