تناول المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، الذي يأتي بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وردا على القصف الإسرائيلي لقنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق قبل نحو أسبوعين. تفاصيل عن الهجوم الإيراني وأشار المركز إلى أن الهجوم الإيراني حمل اسم «الوعد الصادق» مستخدما أكثر من 330 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز متجهة إلى إسرائيل، وحدد المركز 5 ملاحظات أساسية حول الهجوم. ملاحظات على الهجوم الإيراني وأولى الملاحظات كانت حول تبني التصريحات الإيرانية الرسمية لهجة منضبطة؛ لتؤكد أن الهجوم جاء ردا على مهاجمة إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق وبرز الرد الإيران عبر تعليق البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة، التي قالت إن «العمل العسكري الإيراني، الذي تم تنفيذه استنادًا إلى المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، كان ردًا على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق، ويمكن اعتبار الأمر منتهيًا». وثاني الملاحظات هي أن الهجوم لم يكن مفاجئ ومباغت بشكل استراتيجي وهو ما ظهر في تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مكالمات هاتفية مع نظرائه الأوروبيين على أنه تم تحذير الولاياتالمتحدة على النحو اللازم والكافي، وكذا وجود تقارير غربية وإسرائيلية تُفيد بأن الولاياتالمتحدة كانت على معرفة مسبقة بموعد رد طهران على استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق. تنسيق أمني بين إسرائيل وحلفاؤها وثالث الملاحظات هي تنسيق أمني كبير بين إسرائيل وحلفاؤها استعداد للهجوم الإيراني، وهو ما ظهر في إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن والمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون عن التزام الولاياتالمتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل. حجم الخسائر الإسرائيلية ورابع الملاحظات هي عدم وجود معلومات دقيقة حول الخسائر التي تكبدتها إسرائيل نتيجة الهجوم الإيراني، في الوقت الذي تشير عدة تقديرات إسرائيلية إلى أن تكلفة إسرائيل لصد الهجوم الإيراني وصلت إلى 1.35 مليار دولار. أما الملاحظة الخامسة والأخيرة فهي عدم مشاركة أي من وكلاء إيران في المنطقة بشكل ميداني في الهجوم، وهو ما يوضح عدم رغبة إيران في التصعيد لحرب كبيرة في المنطقة والتوسع في حرب إقليمية عسكرية مفتوحة.
