حث أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في تسجيل مصور بث في موقع إسلامي على الإنترنت مقاتلي حركة الشباب المتشددة في الصومال على القتال ضد من سماهم "الغزاة الصليبيين" بعد أن طردتهم قوات كينية من معقلهم الأخير في المدن. وخص الظواهري بالذكر القوات الكينية التي طردت في سبتمبر، مقاتلي الشباب من معقلهم الأخير في مدينة كيسمايو الساحلية وحثهم على ألا يخشوا العدد الكبير لما قال إنها قوات إفريقية تدعمها الولاياتالمتحدة في الصومال. وقال الظواهري في التسجيل المصور الذي بث أمس الثلاثاء، في موقع على الإنترنت يستخدمه الإسلاميون: "رسالتي الأولى لإخواننا المجاهدين في الصومال، وطليعتهم المتقدمة المستأسدة حركة الشباب المجاهدين ألا تأبهو لعديد الصليبيين وعددهم فإنها غنائم سيقت إليكم بتوفيق الله فأزيقوهم نار الجهاد وحره، وتعقبوهم بحروب العصابات والكمائن والاستشهاديين، وشردوا بهم من خلفهم بعون الله وقدرته." وأضاف أن قوات الاتحاد الإفريقي سيكون مصيرها الهزيمة مثلما حدث للقوات الأمريكية التي أجبرت على مغادرة العراق وأفغانستان وتعرضت بعثاتها في ليبيا واليمن ومصر لهجمات أثناء موجة عنف مناهضة للولايات المتحدة اجتاحت العالم العربي في سبتمبر. وقال الظواهري "أبشروا فان القوم بفضل الله مخذولون.. هزموا في العراق وينسحبون من أفغانستان وقتل سفيرهم في بنغازي ونكست أعلام سفارتهم في القاهرة، وصنعاء ورفعت مكانها أعلام التوحيد والجهاد"، وكان يشير إلى متظاهرين هاجموا بعثات أمريكية؛ احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التسجيل، وحث الظواهري أيضا الصوماليين على مساندة مقاتلي الشباب ضد القوات الكينية التي دخلت كيسمايو في جنوب الصومال في سبتمبر. ومازال مقاتلو الشباب يسيطرون على مناطق واسعة في الريف في البلد الواقع في القرن الإفريقي