كشف الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وعضو لجان الفلك للتعليم والتوعية والتواصل، وعضو اللجنة الوطنية لعلوم الفلك والفضاءعضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء عضو الاتحاد الدولي الفلكي، تفاصيل الظواهر والأحداث الفلكية لشهر أبريل 2024 والمتمثلة في هلال بدر شوال، وكسوف الشمس وشهب القيثارة و9 اقترانات. وأوضح تادرس وفقاً لتقرير صادر عن المركز، أن أولى الظواهر تكون يوم 6 أبريل المقبل، وتتمثل في اقتران القمر والمريخ و زحل: «يقترن القمر مع كل من كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) في الصباح الباكر قبل شروق الشمس في ذلك اليوم .. وهو اقتران ثلاثي جميل حيث نرى الثلاثة أجرام بالعين المجردة السليمة في السماء الشرقية بغضون ال 4:20 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس». وبالنسبة ليوم 7 أبريل تجد اقتران القمر والزهرة، حيث يرى هذا المشهد في السماء الشرقية بغضون ال5:05 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس. 8 أبريل، اقتران القمر الجديد (محاق شهر شوال)، ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض، علما بأن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة يعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الغسق بعد غروب الشمس مباشرة، كما تعتمد رؤيته أيضا على نقاء الجو وصفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، وتعتبر أيام المحاق هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة، والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الطيفية المطلوبة. 8 أبريل، يكون هناك كسوف كلي للشمس لا يرى في مصر ولا يحدث كسوف الشمس أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، وفي حالة الكسوف الكلي يحجب قرص القمر قرص الشمس بالكامل كاشفا لنا عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الإكليل الشمسي أو الكورونا، ولن يرى هذا الكسوف في مصر أو المنطقة العربية، ولكنه سيُرى في المكسيكوالولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا . كان آخر كسوف كلي للشمس شهدته الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2017 وسيكون الكسوف التالي لديها عام 2045 ، ومدة الكسوف كاملا منذ بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات، أي منذ بداية دخول قرص القمر تدريجيا على قرص الشمس حتى يغطيه بالكامل، ثم انسلاخه تدريجيا إلى أن يتركه تماما، أما الإظلام التام ستكون مدته حوالي 4 دقائق فقط، سيتحول فيها النهار إلى ليل دامس وتتراءى بعض النجوم في السماء بوضوح. -10 أبريل، اقتران المريخ وزحل - صباحا ..يقترن الكوكبان المريخ (الكوكب الأحمر) و زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) - 10 أبريل، اقتران القمر والمشتري - مساء، حيث يتراءى القمر مقترنا مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم ، حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا مرئيين حتى بداية غروب المشهد بحلول ال8:20 مساء تقريبا. -11 أبريل اقتران القمر وبلايدس (الثريا)، يتراءى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا مرئيين حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول ال9:15 مساء تقريبا. -15 أبريل اقتران القمر وبولوكس (ألفا التوأم) ..يتراءى القمر مقترنا مع النجم بولوكس Pollux. -16 أبريل، اقتران القمر وبيهيف (خلية النحل) ..يتراءى القمر في هذا اليوم مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، ولصعوبة رؤية هذا الحشد بالعين المجردة. - 22 أبريل، اقتران زخة شهب القيثارة Lyrids ..تسقط شهب القيثارة سنويا في الفترة من 16 إلى 25 أبريل. - 22 - 23 أبريل، اقتران القمر وسبيكا (ألفا العذراء) ..يتراءى القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica - السماك الأعزل أو السنبلة - وهو ألمع نجم في برج العذراء (ألفا العذراء) .. يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل. - 24 أبريل، اكتمال القمر (بدر شهر شوال) .. يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم حيث تبلغ نسبة لمعانه 100%، يشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي. -26 إبريل، اقتران القمر وأنتاريس (قلب العقرب) ..يشرق القمر في ذلك اليوم مقترنا مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب . وأوضح أنه أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال. وأكد أنه ليس هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم، والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.