امتنع أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد الثمانية، المجمدة عضويتهم، عن حضور جلسة التحقيق معهم أمام اللجنة الخماسية التي شكلها الحزب لمسائلتهم بعد أن عقدوا مؤتمرًا في "الشرقية" لسحب الثقة من الدكتور السيد البدوي رئيس "الوفد". وأرسل كلاً من فؤاد بدراوي، المرشح السابق لرئاسة الوفد، وياسين تاج الدين عضو الهيئة العليا، "فاكسًا" لرئيس اللجنة الخماسية، يفيد عدم حضورهما التحقيق، لبطلان اللجنة، وعدم حياديتها. وقال "بدراوي" ل"الوطن"، إنه لم يحضر التحقيق، بعد أن اتخذت الهيئة العليا في اجتماعها أمس الأول، قرارًا بمنع "الموقوفين"، من دخول الحزب، كما أن لجنة التحقيق باطلة، وغير حيادية، ورئيسها من الموالين لرئيس الحزب، وقاد هجومًا شرسًا ضد الأعضاء الموقوفين عبر وسائل الإعلام، مضيفًا: "سنواصل طريقنا لإزاحة البدوي من منصبه، وسنتحرك مع جموع الوفدين في خطوات تصعيدية، لدفعه إلى الرحيل، عبر العديد من الطرق، منها إقامة دعاوى قضائية ضد انتخابات الهيئة العليا المقررة 15 مايو الجاري، وقرارات رئيس الحزب". في المقابل، قال أحمد عودة، رئيس اللجنة الخماسية، إنه تلقى "فاكس" من "بدراوي" و"تاج الدين"، يفيد فيه كل منهما أنه لن يمثل للتحقيق، لذلك فإن اللجنة ستدعو الموقوفين مره أخرى للمثول أمامها الأربعاء المقبل، وفقا للائحة الحزب، وفي حال عدم حضورهم سترفع مذكرة تفصيلية للهيئة العليا برفضهم التحقيق، لتتخذ الهيئة قرارًا بشأنهم، مشيرًا إلى أن القرار قد يصل إلى فصلهم. فى سياق متصل بدأت جبهة المعارضة تشكيل لجان موازية للحزب فى المحافظات، وقال شعبان هريدي عضو الهيئة العليا ل"الوفد"، إن"البدوي"أضاع تاريخ الوفد بسبب سياساته الخاطئة ومشاركته في تحالفات ضد المصالح العليا للوطن، ويستخدم الحزب كحصانة لحماية مصالحه ومشاريعه الخاصة". وأضاف: "شرفاء الوفد قرروا تشكيل لجان موازية للجان البدوي في المحافظات، وتشكلت بالفعل أول لجنة في الأقصر، وسيجري الإعلان عنها خلال ساعات"، لافتًا إلى أن أعضاء اللجنة الموازية من الوفديين المخلصين الذين نحاهم "البدوي"، وفضل عليهم أعضاء وقيادات الحزب الوطني المنحل.