سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور | 200 مليون ناخب يصنعون مفاجأة الرئيس الأمريكي القادم «الأصوات» فى فيرجينيا وأوهايو تحدد اتجاه الانتخابات.. وولايتا نيوجرسى ونيويورك يتحديان «ساندى» لاختيار الرئيس الجديد
توجه أكثر من 200 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس الولاياتالمتحدة ال45 من بين الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والمرشح الجمهورى ميت رومنى بعد سباق انتخابى محتدم وملايين من الدولارات أُنفقت على الدعاية الانتخابية لخطب ود الناخبين. وأظهر آخر استطلاعات الرأى تقدم أوباما بفارق ضئيل عن رومنى على المستوى الوطنى؛ حيث وضع استطلاع لصحيفة الواشنطن بوست أوباما فى مقدمة السباق الانتخابى بفارق 3 نقاط عن رومنى محققاً 50% من أصوات الناخبين المحتملين مقابل 47% لخصمه، فيما أظهر استطلاع يومى تجريه مؤسسة إبسوس لحساب رويترز ونُشر أمس الأول أن أوباما متقدم بفارق نقطتين على منافسه رومنى. وأشار استطلاع لرويترز وإبسوس أمس الأول إلى احتدام الصراع بين الخصمين فى أربع ولايات محورية قد تحسم نتيجة الانتخابات. وحافظ أوباما على تقدم بفارق 4 نقاط فى ولاية أوهايو وعلى تفوق أقل حجماً فى فرجينيا وكولورادو، فى حين تقدم رومنى بفارق نقطة مئوية واحدة فى فلوريدا، وفقاً للاستطلاع سالف الذكر. ومن جانب آخر، طفا على السطح عدد من المشاكل التى تهدد الانتخابات، وفى مقدمتها آلات الاقتراع وما يمكن أن تثيره من أزمات فى عملية حصر الأصوات وتجميعها. وعلق دوجلاس جونز، عالم الكمبيوتر فى جامعة أيوا، بقوله: «لقد بذلنا جهداً خارقاً لتغيير أنظمة الاقتراع، ولكن فى العديد من الحالات تخلينا عن تلك الأنظمة بسرعة كبيرة، واستبدلناها بأخرى لم تخضع لفحوص كافية». وتابع جونز: إن عمر التكنولوجيا فى بعض آلات الاقتراع أصبح يقترب من العشرة أعوام ويجب تحديثها. وبعض الأنظمة تعانى من عيوب أمنية أو ربما لا تسمح بالقيام بإعادة الفرز أو التدقيق. وأضاف: «أتوقع أن المواطنين وحملات المرشحين على حد سواء سيطرحون تساؤلات عن حدوث مخالفات فى بعض الولايات التى تتقارب فيها النتائج». وتنصب معظم الانتقادات على آلات الاقتراع ذات الشاشات التى تعمل باللمس والتى تفتقر إلى إمكانية الطباعة على الورق والتى سيستخدمها نحو 25% من الأمريكيين وفقاً لمنظمة «فيريفايد فوتنغ» المتخصصة فى التأكد من عمليات التصويت. ولتجاوز تأثير الإعصار ساندى الذى ضرب الساحل الشرقى لأمريكا الأسبوع الماضى، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أمس الأول أن سكان ولاية نيويورك الذين تشردوا من منازلهم بسبب العاصفة ساندى يمكنهم التصويت فى أى مركز اقتراع فى الولاية وليس فقط فى المركز المحلى المخصص لهم. وهناك تخوف من تسبب التدمير الهائل الذى سببه الإعصار فى ولايتى نيوجرسى ونيويورك فى إحداث ضعف على الإقبال الانتخابى فى هاتين الولايتين. وكان أوباما قد اختتم حملته الانتخابية أمس الأول فى ولاية أيوا التى شهدت انطلاق حملته للرئاسة فى 2008، وقال أمام حشد كبير من مؤيديه: «من هنا انطلقت حركتنا من أجل التغيير، وهنا خلف المنصات يوجد المبنى الذى كان يضم مقر حملتنا فى 2008». وتطرق أوباما إلى سنتى 2007 و2008 حين لم يكن «أحد بإمكانه لفظ اسمى»؛ مشيراً إلى أن تجمعاته الانتخابية آنذاك لم تكن تجتذب سوى 20 شخصاً. فيما اختتم رومنى جولاته الانتخابية أمس بزيارة أوهايو وبنسلفانيا. ومن المقرر أن تبدأ عمليات إحصاء الأصوات وتجميعها بعد ساعات من مثول الجريدة للطبع. ويبدأ الإحصاء فى ولايات الساحل الشرقى وبالأخص فيرجينيا التى ستضيق الخناق على رومنى إذا صوتت لصالح أوباما. وفى هذا الإطار قال أحد مستشارى رومنى ل«نيويورك تايمز»: «أهمية تلك الولاية تفوق بكثير أهمية مندوبيها ال13 لأنها ستعطى مؤشراً على بقية النتائج». وتبدأ عمليات الإحصاء والتجميع فى واحدة من أهم ولايات الحسم «أوهايو» بعد نصف ساعة من انطلاقها فى فيرجينيا لاختلاف التوقيت الرسمى بين الولايتين، وإذا ما ذهبت الولاية إلى أوباما سيقف التاريخ فى صفه لأنه لم يدخل جمهورى البيت الأبيض دون الفوز بأوهايو. وفى المقابل، إذا استحوذ رومنى عليها لن تزيد فرصه فى الفوز بالرئاسة فحسب، بل سيكون انتصاره فيها مؤشراً على فشل العمل الميدانى والتطوعى الذى بنى أوباما استراتيجيته الانتخابية عليه. إلا أن مشكلة كبرى ترتبط بأوهايو قد تبقى نتائج الانتخابات معلقة لأكثر من أسبوع، وتتمثل فى فشل بعض الناخبين فى الولاية فى الإدلاء بأصواتهم لأسباب عدة منها عدم تقديم أوراق ثبوتية أو تسجيل أسمائهم مسبقاً للاقتراع المبكر. واستخدامهم بطاقة «موقتة» لن تشملها عملية فرز الأصوات ولن تحتسب إلا اعتباراً من 17 نوفمبر إذا اقتضى الأمر ذلك. ومن جهة أخرى، أعرب حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أمس الأول عن قلقه من عاصفة جديدة يُتوقع أن تضرب اليوم المناطق الشمالية الشرقية للولايات المتحدة التى اجتاحها الإعصار ساندى، محذراً من أنها قد تستدعى إجلاءات جديدة للسكان.