يلعب فنانو هوليوود دورا كبيرا في المعارك الانتخابية الأمريكية. وكما يسعى كل مرشح لتضمين قائمة مؤيديه سياسيين ورجال دين، فإنه يحرص أن تضم أيضا بعض نجوم هوليوود، خاصة إن كانوا من نجوم الصف الأول. وفي المعركة الانتخابية الحالية بين رومني وأوباما، تبدو كفة أوباما راجحة حتى الآن في هوليوود، وهو ما تحاول حملة رومني التشكيك فيه من خلال تأكيد شعبية رومني بين العديد من نجوم هوليوود، الذين قالت الحملة إنهم يفضلون عدم الإعلان عن أسمائهم لتعرض المشاهير الجمهوريين لمضايقات في هوليوود. ويعتبر النجم الحائز على جائزتي أوسكار، كلينت إيستوود، أحد القلائل في هوليوود الذين دائما ما يعلنون دعمهم للحزب الجمهوري. ورغم أن إيستوود أعلن في بدايات العام الجاري أنه ليس مؤيدا لأحد المرشحين، إلا أنه قام بتغيير رأيه، حيث أثار ردود أفعال متباينة عندما ألقى كلمة خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في أغسطس الماضي واستعان فيها بكرسي شاغر ليرمز به إلى منصب الرئيس، الذي يراه شاغرا وأن أوباما لا يقوم بواجبه، قائلا: "عندما لا يقوم أحد ما بعمله، فعلينا أن نجعله يرحل"، لكن فيما بعد حاول مسؤولو حملة رومني التخفيف من أثر الخطاب. أما أحدث من أعلن مساندته لرومني فكانت مغنية الراب نيكي ميناج، التي شاركت المغني ليل وين مؤخرا في أغنية تقول فيها أنها مؤيدة للحزب الجمهوري وتصوت لرومني وتوجه السباب للديموقراطيين، موجهة إليهم اتهامات بأن كسلهم هو الذي يدمر اقتصاد الولاياتالمتحدة. كما تتضمن قائمة مؤيدي رومني القصيرة أسماء مثل ليندسي لوهان وتشاك نوريس وراسل كرو وسيندي كروفرد وآدم ساندلر وسلفستر ستالون ودوني أوزموند، بالإضافة إلى تلقي حملته الانتخابية تبرعات من بعض النجوم وكبار المنتجين. وبينما اعتمد مؤيدو رومني في هوليوود على الهجوم اللاذع لأوباما، تصرف مؤيدو الأخير بشكل مختلف وأكثر رقيا، معتمدين على فكرة دعم مرشحهم دون التجريح في المرشح المنافس. فأقام النجم جورج كلوني حفلا لجمع التبرعات لحملة أوباما الانتخابية بمنزله في شهر مايو الماضي، جمع من خلاله عدة ملايين من الدولارات، كما أصدرت حملة أوباما فيلما وثائقيا عن الثلاث سنوات الأولى له في البيت الأبيض، يحمل اسم "الطريق الذي عبرناه"، وقام بالتعليق الصوتي على الفيلم توم هانكس، الذي رُشِّحَ للأوسكار خمس مرات وفاز بها في مرتين، كما شارك أيضا في حملة قامت بها قناة "إم تي في" لتشجيع شباب الولاياتالمتحدة على التصويت في الانتخابات. وحتى مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي أقيم الشهر الماضي لم يخلُ من مشاركة هوليوودية، تمثلت في النجمات إيفا لونجوريا وسكارليت جوهانسن وكيري واشنطن، وألقت كل منهن كلمة في ختام المؤتمر أوضحت فيه أسباب تأييدها لأوباما. وقالت لونجوريا: "كنت بحاجة لاستقطاع ضريبي عندما كنت أعمل في أحد المطاعم، لكن الآن لم أعد بحاجة لهذا الاستقطاع، كما أني مثل كثير من الأمريكيين ومثل أوباما وزوجته دفعت تكاليف تعليمي باستخدام القروض الجامعية، ولهذا فنحن محظوظون أن رئيسنا يتفهم الفرصة الأمريكية لأنه عاشها". واستبق بن أفليك إعلان النتيجة وافترض أن رومني خسر بالفعل، حيث قال في تصريح له: "أعتقد أن الجمهوريين كان أمامهم فرصة للفوز لكنهم انتهوا برومني الذي من الصعب أن تراه الجماهير كشخص حقيقي، فهو لديه مشكلة في الظهور كشخص عادي يمكنك أن تقابله في متجر البقالة، وأنا حقا أعتقد أن هذا العيب كلفه الخسارة". ورغم كل هذا التأييد الذي يناله أوباما في هوليوود، إلا أنه سعى لجذب أصوات الناخبين الشباب من خلال الحصول على تأييد عدد من شباب هوليوود، الذين اجتمع بهم وناقشهم في مشاكل الدولة ليضمهم إلى قائمة مؤيديه الطويلة، التي تضم أيضا ليوناردو دي كابريو وجيسيكا ألبا وأنتونيو بانديراس وبراد بيت ومات ديمون وروبرت دي نيرو وكاميرون دياز ومورجان فريمان وروبرت داوني جونيور وجوليا روبرتس، والمخرج ستيفن سبيلبرج، كما يدعمه أيضا عدد من المغنيين، منهم ماريا كاري وبيونسيه وشير ومارك أنتوني وليدي جاجا وكيتي بيري و50 سنت ومادونا.