قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الأسد من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك في مقابلة مع قناة العربية، اليوم الثلاثاء. وقال كاميرون، ردا على سؤال حول ما إذا كان موافقا على منح الرئيس السوري مخرجا آمنا، قال: "فليكن. أنا مع أي شيء يؤدي إلى خروج هذا الرجل من البلاد وإلى مرحلة انتقالية آمنة في سوريا". وذكر كاميرون، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط يتطرق خلالها إلى الأزمة السورية والملفات الإقليمية الأخرى، أنه كان يفضل لو مثل الأسد أمام القضاء، وذلك بحسب نص المقابلة الذي وزع على الصحافيين. وسبق وعرضت الجامعة العربية على الأسد خروجا آمنا، إلا أن دمشق لم تتعامل مع هذا العرض. وقال كاميرون: "بالطبع كنت أفضل لو يواجه الأسد بشكل كامل القانون والعدالة الدولية عما ارتكبه". وأوضح أن موافقته على منح الأسد خروجا آمنا لا تعني خروجا إلى بريطانيا، مضيفا: "بالتأكيد أنا لا أعرض عليه خطة للخروج إلى بريطانيا، لكنه اذا أراد أن يرحل يمكنه ذلك، ويمكن تأمين ذلك". وعبر كاميرون عن الإحباط إزاء عجز المجتمع الدولي عن فعل المزيد إزاء النزاع في سوريا. وأكد: "أنا محبط جدا لأننا لا نستطيع أن نقوم بالمزيد. إنها مجزرة شنيعة تحصل في عالما اليوم أزهقت أرواح أربعين ألف شخص، ويمكننا أن نشاهد على شاشات التليفزيون يوما بعد يوم المروحيات والطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد تقصف بلاده وتقتل شعبه". وتابع: "علينا أن نسأل أنفسنا ماذا يمكننا أن نفعل أكثر. كيف يمكننا أن نساعد المعارضة. كيف يمكننا أن نمارس الضغط على الأسد. كيف يمكننا أن نعمل مع شركائنا في المنطقة لنغير الوضع؟".