من الملعب المالى لمازيمبى ثم تشيلسى وصن شاين وصولاً للترجى، يبقى شريف إكرامى هو شريف إكرامى، حارس مرمى لا يتعلم من أخطائه، يعود بالأهلى دائماً بأخطاء لا يقع فيها حارس مبتدئ إلى نقطة الصفر، افتقد طوال مشوار الفريق فى البطولة الأفريقية لحساسية وأهمية مركزه، فتسبب فى أهداف بالجملة دخلت مرمى الأهلى لدرجة أنه يتحمل وحده المسئولية الكاملة عن 6 أهداف تمثل نصف الأهداف التى استقبلها مرمى الأهلى فى البطولة الأفريقية، علاوة على مشاركته الدفاع خطأ النصف الآخر من الأهداف طوال مشوار البطولة. الحارس الأهلاوى صاحب الأخطاء الساذجة والمتكررة شريف إكرامى كاد يعصف بفريقه أمام الملعب المالى بعدما تسبب فى هدف فى لقاء الذهاب ومثله فى العودة ليضع فريقه فى أصعب المواقف حيث كان مطالباً بإحراز ثلاثة أهداف تكفل القدر وأبوتريكة بإحرازها. ثم عاد الحارس فى مباراة مازيمبى ليحبس أنفاس الجماهير بخطأ ساذج تعادل به المنافس حتى جاء الفرج على يد محمد ناجى جدو فى الدقائق الأخيرة ليحقق الأهلى فوزاً هاماً، وأمام تشيلسى فى الجولة الرابعة أهدى المنافس فرصة التعادل وأضاع على ناديه فوزاً كان هاماً ويصعد أول المجموعة دون الدخول فى حسابات، وعاد إكرامى الصغير ليكرر نفس الخطأ فى لقاء الذهاب بالدور قبل النهائى أمام صن شاين ليحرم الأهلى من فوز مستحق، وجاءت الطامة الكبرى أمام الترجى فى لقاء أمس الأول، بخطأ لا يقع فيه حارس ألف باء حراسة مرمى. إكرامى بات يمثل نقطة ضعف واضحة فى فريقه لدرجة أن الجميع حتى وقت قريب كان يصف دفاع الأهلى بالسوء قبل أن تتكشف الحقائق وتتكرر أخطاء الحارس الذى أصبح «عقدة» للجماهيرالأهلاوية التى تصفه ب«حارس بلا عرين» كما يردد الجمهور مؤخراً «عرين الأهلى بلا حارس»، والغريب أن شريف فشل أن يكون «شبلاً» لوالده إكرامى الكبير الذى طالما وصف بوحش أفريقيا، فالصغير لايجيد التحرك أوتوجيه زملائه ويواجه الكرات دائماً من الثبات. وعلى النقيض، الحارس الشاب معز بن شريفية، الذى دافع عن مرمى الترجى التونسى طوال مشوار البطولة الأفريقية، وأظهر مستوى مميزاً فى التعامل مع كافة أنواع الهجمات التى هددت عرينه، وتمكن من الحفاظ على شباكه عذراء فى أكثر من مباراة، وتألق أمام الأهلى فى مباراة الذهاب، وذاد عن مرماه مانعاً أكثر من هدف محقق، خاصة فى ظل الدقائق التى شهدت ضغطاً مكثفاً من لاعبى الأهلى، ليصبح نجم المباراة بلا منازع.