أكد المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، أن موقف الحزب من التيارات الدينية المختلفة واضح وثابت، منذ تأسيسه عام 2011، مشيرا إلى أن الحزب سياسي وينادي بالدولة المدنية، وبعدم إقحام الدين في السياسة، لقناعته بأن الإسلام السياسي يؤدي للصراع الطائفي. وقال زايد، في بيان منه اليوم، إن الأزهر الشريف هو المنوط دون غيره بنشر تعاليم الإسلام الصحيحة في مصر والعالم، كما أنه الوحيد القادر على أداء تلك الرسالة، نظرا لأن به طلاب مبتعثين من أكثر من 120 دولة عربية وأجنبية. وشدد على ضرورة أن تتوفر له كل الإمكانيات والدعم لأداء مهمته، وتحسين ظروف المعيشة الملائمة وللعاملين به، كما كان في السابق، مع تخصيص قناة فضائية تكون منبرا إعلاميا له. وأوضح زايد، أن المسلمين "ابتلوا" بالتطرف الشيعي والسلفي، ما أدى إلى تمزق الأوطان العربية، وأصبحت الصراعات الطائفية والحروب الأهلية هي عنوان المسلمين، مشيرا إلى أن المستفيد الأول من تلك الصراعات هم الغرب. ونوه زايد، إلى أن الحكومة الإيرانية تدعم الحسينيات الشيعية، وتولي الاهتمام لمراقد آل البيت، واعتبرت نفسها وصية على آل البيت، وهي بعيدة كل البعد عنهم، ونفس الحال بالنسبة للجماعات المتشددة كالسلفيين، الذين يعتبرون أنفسهم الأوصياء على صحابة رسول الله، لافتا إلى أن إيران استغلتهم لتأجيج الفتنة بينهم وبين الشيعة، فهي تدعم الشيعة وفي نفس الوقت تعطيهم الفرصة لتفجير مراقد آل البيت، ومن هنا جاءت الفتنة بين السنة والشيعة. وأشار زايد، إلى أن إيران تعلن دائما أنها ضد إسرائيل وأمريكا، وهي على العكس من ذلك تماما، فهي أول من اعترفت بدولتهم وتبادلت معهم السفراء، ومدتها بالبترول في حربي 67 و1973، وساعدت أمريكا على احتلال العراق وأفغانستان، وهي الأداة التي تستخدمها لمشروع تقسيم الشرق الأوسط، ويحج الإسرائيليون إلى إيران لزيارة قبر "بنيامين" أخو سيدنا يوسف. وأشار زايد، إلى أن الجماعات السلفية الجهادية تحارب الجيش المصري في سيناء، وغيرها من المناطق المختلفة في الجمهورية، وهي بعيدة كل البعد عما وصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال إن خير جنود الأرض في مصر. وشدد زايد، على ضرورة ألا تكون هناك أي جماعات متشددة شيعية أو غير شيعية في مصر، وكذلك حل أي أحزاب تم تأسيسها على أساس ديني، مؤكدا أن ذلك هو طريق الوصول لبر الأمان والنجاة من الفتن الطائفية.