قال السفير أحمد اسماعيل عبدالمعطي، سفير مصر لدى إسبانيا، إن زيارة السيسي لإسبانيا في هذا التوقيت "معجزة"، لأن الدولة مشغولة بارتباطات داخلية، تتمثل في وجود 3 انتخابات في إسبانيا، "المحلية" في 24 مايو، و"المقاطعات" ذات الوضع الخاص وإخطارهم انتخابات 27 سبتمبر، ثم الانتخابات العامة نهاية العام، مضيفًا أن الأولوية في للانتخابات الداخلية. وأضاف السفير، خلال عشاء للوفد الإعلامي مساء أمس، في منزله بمدريد: "عقد الزيارة في هذا التوقيت يدل على أهمية مصر بالنسبة لإسبانيا"، مشيرا إلى أن زيارة السيسي لمدريد جاءت على عدة مراحل، حيث تلقى دعوة من ملك إسبانيا خلال لقائهما في أديس ابابا، وقبلها زار وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل، مصر، والتقى الرئيس السيسي. وأوضح عبدالمعطي، أنه سيستقبل الرئيس غدا في مطار مدريد، برفقة وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، خوسيه مانويل سوريا، الذي قطع زيارته للصين، من أجل استقبال الرئيس وحضور المباحثات. وتابع "من المنتظر أن يقيم ملك اسبانيا حفل عشاء للرئيس يوم وصوله، ما يدل على مدى الاهتمام بزيارة الرئيس، فليس من الطبيعي إقامة عشاء خاص لكل الزعماء الذين يزرون إسبانيا، وسيتم توقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، أغلبها اقتصادية. وأشار إلى أن اللقاءات الرسمية للسيسي في إسبانيا، ستبدأ بعد غد الخميس، بلقاء مع 15 شركة في مدريد، ورئيس الغرفة الإسبانية، ورئيس مجلس الأعمال الإسباني، يليها المباحثات الرسمية مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، الذي سيعقد معه الرئيس لقاء ثنائيا، يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ويليه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، ثم لقاء مع رئيس مجلس النواب الإسباني ونوابه الأربعة. ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن رئيس مجلس الأعمال المشترك من الجانب الإسباني، حيث تم الإعلان من قبل عن تشكيل المجلس، كما يرأس ماجد المنشاوي رجل الأعمال المصري، المجلس من الجانب المصري. وأشار السفير إلى أن هناك عدد من الأنشطة التي تقيمها السفارة، على هامش زيارة الرئيس لإسبانيا، حيث سيتم تنظيم ندوة مع جريدة "سينكو"، وهي ثاني أكبر صحيفة توزيعا في المجال الاقتصادي بإسبانيا، فيما ستنشر صحيفة "لوموندو" الإسبانية، الحوار الذي أجرته مع الرئيس في عددها اليوم، إضافة إلى عرض للنسخة الأصلية من كتاب "وصف مصر"، في المركز الثقافي المصري بالمتحف الوطني بمدريد. وحول عقد لقاء بين الرئيس والجالية المصرية، قال السفير إن الجالية عددها نحو 4 آلاف شخص، أغلبهم يتركز في جنوب إسبانيا، بخاصة برشلونة. وأضاف، أن إسبانيا تعد رقم واحد في زرع الأعضاء البشرية، وهي الشبكة الثانية الأطول في العالم بعد الصين في القطار السريع، كما تتميز بأنها أعلى دولة في التصنيع بأوروبا، موضحا أن الأسبان لديهم استعداد لعمل مشاريع على هامش محور قناة السويس، وهناك تعاون عسكري مصري إسباني متميز. وكشف عن أنه تم الاتفاق على تمويل إسبانيا لمحطة رياح في جبل الزيت جنوب خليج السويس، وستقوم بها شركة "جاميسة"، إضافة إلى عودة رحلات الطيران من القاهرة إلى مدريدوبرشلونة، لتكون يوميا بدلا من 4 رحلات أسبوعيا، بداية من يونيو المقبل. وأكد أن إسبانيا لها وضعية خاصة بالنسبة لمصر، فهي تعد من الدول التي تدعمنا داخل الاتحاد الأوروبي، وتنقل دائما المواقف بصورة جيدة ومؤثرة في الاتحاد الأوروبي ودوائرها في أمريكاالجنوبية وأسيا وإفريقيا. وتابع: "إسبانيا أصبحت من ضمن الدول غير الدائمة في مجلس الأمن، وهي تدعمنا في الترشح للعضوية المقبلة، لذلك هناك تنسيق بين البلدين، وتوافق كامل في الكثير من القضايا بينهما، كما أن إسبانيا تقدر دور مصر المحوري في مكافحة الإرهاب". وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر، يتجاوز 700 مليون يورو، ومن المتوقع أن يوجه الرئيس دعوة لملك إسبانيا، لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.