حالة من السعادة الكبيرة سيطرت على لاعبى الترجى التونسى وجهازهم الفنى بقيادة نبيل معلول فور وصولهم لفندق الإقامة ببرج العرب عقب التعادل مع الأهلى فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا، وحرص مشجعو الفريق على استقبال اللاعبين المقيمين فى نفس الفندق بالأحضان والقبلات والاحتفاء بهم، كما حرصت الجماهير التونسية على التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين، الأمر الذى دفع الجهاز الإدارى لإبعاد الجماهير عنهم. وتناولت بعثة الترجى عقب وصولها الفندق وجبة العشاء التى أعدها طباخ الفريق التونسى فور وصول الفريق ثم ذهب بعض اللاعبين بعد الانتهاء من العشاء إلى غرفهم الخاصة والبعض فضل التحدث فى الهاتف فى بهو الفندق للاطمئنان على أسرهم بتونس والبعض الآخر ظل يتحدث مع الجماهير. وظهر الارتياح على نبيل معلول، المدير الفنى للترجى، عقب وصوله الفندق، حيث استقبله رئيس الترجى حمدى المؤدب بالأحضان وتبادلا القفشات فى بهو الفندق وظلا يتحدثان لفترة طويلة عن النتيجة الطيبة التى حققها الترجى مع الأهلى، ثم قام معلول بالذهاب إلى جميع لاعبى الفريق وأثنى عليهم جميعا بطريقة تدل على عقلية معلول مع لاعبيه الذين يعاملهم كأبنائه قبل أن يكونوا لاعبين فى الفريق، واختفى معلول بعد فترة ورفض الجلوس فى بهو الفندق وفضل الصعود إلى غرفته للخلود للراحة بعد المجهود الكبير الذى بذله فى المباراة. وقام حمدى المؤدب، رئيس النادى، بعد المباراة، بجمع التيشرتات التى أدى بها الفريق المباراة لإعجابة الشديد بالمستوى الذى قدموه خلال اللقاء ورفض قيام اللاعبين بمنح التيشرتات للذكرى لمشجعى الفريق بسبب طلب المؤدب وهى العادة التى يحرص عليها بعد المباريات الكبيرة للترجى سواء فى الدورى أو المشوار الأفريقى. وحرص وليد الهيشرى، مدافع الفريق وصاحب هدف المباراة، على التوجه بعد المباراة مباشرة لمجدى تراوى صديقه المقرب فى الفريق حيث كان قد توقع له إحراز هدف خلال اللقاء ووعده بمنحه مكافأة كبيرة فى حالة الحصول على اللقب القارى. وفى الساعات الأولى من صباح أمس بدأ لاعبو الترجى فى النزول من غرفهم للاستعداد للعودة إلى تونس، وأكد لهم إدارى الفريق أن الطائرة ستتحرك فى الثانية صباحاً إلا أن ذلك لم يصب اللاعبين بالملل أو الإرهاق حيث جلس الثلاثى الغانى هاريسون أفول والكاميرونى يانيك نيانج ومجدى تراوى ووجدى بوعزى لمشاهدة هدفى الترجى الأول والثانى الذى ألغاه الحكم وعلق البعض بأن الحكم الجزائرى ظلمهم، وأوضحت الإعادة صحة الهدف من وجهة نظرهم إلا أنهم داعبوا بعضهم البعض بأنهم قدموا مباراة جيدة. فيما جلس الثنائى سيف الله حسنى وسامح الدربالى للعب الكوتشينة وظهر التفوق للدربالى مع أن الحزن ظهر على وجهه كثيرا بعد تأكد غيابه عن مباراة العودة، وكان خليل شمام قائد الفريق أكثر اللاعبين هدوءاً وطالب زملاءه بعدم الإفراط فى الفرحة انتظاراً لمباراة الحسم فى تونس واستجاب له معظم اللاعبين. وفى المقابل وضح الانضباط الشديد من إداريى الأهلى الذين وجدوا فى كل مكان فى الفندق بالقرب من بعثة الترجى وحرصهم على تسهيل كل الإجراءات للإخوة الأشقاء.