نظمت عدد من الحركات الثورية والنشطاء السياسيين مسيرة لرفض قرار مجلس الوزراء بإغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء. وانطلق عشرات المتظاهرين من ميدان باب الشعرية مرورا بشوارع وسط البلد وطلعت حرب، ضمن فعاليات مظاهرة "كلة إلا أكل العيش". وردد المتظاهرون هتافات منها "عيش حرية عدالة اجتماعية" و"غلوا السكر غلوا الزيت، بكرة تبيعوا عفش البيت" و"الثورة بتقول العدالة، مش تقطع عيش العمالة" و"مش هنقفل عشرة يا ناس، اتعلمنا لا خلاص" و"العمال العمال، ارحمونا من الاستغلال"، كما رفعوا لافتات حملت شعارت "المجاعة والعنصرية صناعة إخوانية" و"كله إلا أكل العيش" و"لا لإغلاق المحال الساعة عشرة". وأشار محمد فؤاد، عضو المكتب الإعلامي لحركة 6 أبريل (الجبهة الديموقراطية)، إلى رفضه للقرار: "قمنا بتوزيع 100 ألف منشور على أصحاب المحال في وسط البلد للمشاركة في المسيرة وتوعية أصحابها"، متوقعا أن يؤدي القرار لارتفاع معدلات الانفلات الأمني والبيع غير المشروع. وتابع: "أعتقد أن القرار غير مدروس، فأصحاب المقاهي والمحال التجارية سيتجهون للبيع من داخل المنازل، بما يعني إعفائهم من الضرائب وغياب الرقابة وزيادة معدلات التجارة غير المشروعة وانتشار المخدرات والبطالة"، مؤكدا بدء حملة لجمع توقيعات أصحاب المحال تمهيدا لتقديمها لرئاسة الجمهورية. ومن جانبه، وصف هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، القرار بأنه محاولة للسيطرة على الشارع المصري وإحداث ربكة في الاقتصاد، مؤكدا أن القرار متسرع وغير مدروس، فيما أعرب محمد عواد، عضو التيار الشعبي، عن رفض التيار للقرار خاصة في ظل حالة التخبط السياسي التي تشهدها البلاد، مضيفا: "لا ينبغي افتعال أزمات واتخاذ قرارات تشتت الرأي العام، خاصة أن القرار سيزيد من معدلات البطالة والانفلات الأمني وارتكاب الجرائم". شارك في التظاهرة عدد من الحركات السياسية، أبرزهم حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديموقراطية) والجبهة الحرة للتغيير السلمي وشباب من أجل العدالة والحرية وثورة الغضب المصرية الثانية، فضلا عن حزب الدستور والتيار الشعبي وحزب التيار المصري وجبهة الإبداع.