قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار مكرم عواد، التنحي عن نظر قضية الجاسوس الأردني بشار أبو زيد، المتهم بالتخابر لصالح إسرائيل، لاستشعارها الحرج. وفور صدور القرار خر المتهم ساجدا في قفص الاتهام، ثم هتف "الله أكبر هو ده القضاء المصري اللي نعرفه". ويأتي قرار التنحي بعد مداولات قضائية عدة في محكمة الاستئناف، لنظر طلب رد هيئة المحكمة المقدم من المتهم، والذي انتهى برفض الطلب. وطلب أحمد الجنزوري، محامي المتهم، في بداية جلسة المحاكمة، السماح لموكله بالخروج من القفص إلا أن المحكمة رفضت لمساواة المتهم بغيره من المتهمين في قضايا أخرى داخل القفص، وصرخ أبو زيد "والله يا مكرم بيه مش سامع، ومعايا ورق مهم في القضية "، فأمر القاضي بتسليم الأورق للدفاع. ودفع ببطلان قانون المخابرات وانتداب خبراء من أساتذة الجامعة لفحص جهاز تمرير المكالمات المضبوط في القضية، وبيان عما إذا كان يقوم بتسجيل معلومات من عدمه، بالإضافة لفحص أكثر من 1500 "إيميل" لبيان ما إذا كانت تتضمن جملة واحدة تشير إلى طلب معلومات من المتهم من عدمه. وطلب الدفاع محاكمة المتهم أمام محكمة جنائية عادية، وليس أمن دولة، وتساءل "لماذا تصر المحكمة على تطبيق نص المادة 19؟ وجعلها جناية أمن دولة وليس جناية عادية؟"