أجلت محكمة جنح القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شريف نافع، نظر أولى جلسات محاكمة مالك قرية سياحية بمدينة الشروق لإتهامه بالتسبب عن طريق الخطأ في وفاة 7 أشخاص من بينهم 4 أطفال، وإصابة 26 آخرين في حادث تصادم قطار السويس بإحدى حافلات المدارس الخاصة بمدينة طنطا، لجلسة 29 أبريل للإطلاع تنفيذًا لطلب الدفاع، ويشار إلى أن المتهم لم يحضر من محبسه لحضور المحاكمة لدواع أمنية. ووجهت النيابة العامة لمالك القرية، تهمة ارتكاب جرائم القتل، والإصابة الخطأ والتسبب في حصول حادث لأحدى وسائل النقل البرية، وتعريض حياة الأشخاص للخطر والإتلاف بإهمال، في حين قررت النيابة حفظ التحقيقات لسائق حافلة المدرسة لإنقضاء الدعوى الجنائية بوفاته. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن إحدى المدارس الخاصة للغات بطنطا نظمت رحلة لتلاميذها وذويهم للتنزه بإحدى القرى، والمنتزهات الكائنة بطريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي، والانتقال إليها بحافلات تابعة للمدرسة، واتخاذها خط سير وفقًا للعلامات واللافتات الإرشادية التي وضعها مالك تلك القرية بالطريق لإرشاد وتوجيه زائريها. وأثناء عبور حافلات المدرسة، إحدى المزلقانات غير القانونية صدم القطار إحداها ونتج عن الحادث وفاة 7 أشخاص من بينهم 4 أطفال وهم: "محمد. ف. ا" 44 عامًا، و"أحمد. م. ش" 7 أعوام، و"رامي. ع. ج" 29 عامًا سائق، و"مصطفى. م. ا" 9 أعوام، و"رشا. ب" مربية أطفال بالمدرسة، ونجليها الاثنين، وإصابة 26 آخرين. كما كشفت التحقيقات، أن المزلقان ليس من ضمن مزلقانات السكك الحديدية المخصصة لعبور المركبات والأفراد، وقد أقامه مالك القرية على خط سير القطار لتقليل المسافة بين قريته والطريق، وأن المختصين بهيئة السكك الحديدية سبق لهم إزالة وإغلاق هذا المعبر غير القانوني، غير أن مالك تلك القرية المتهم قد أعاد فتحه مرة أخرى، وأن القطار الذي صدم الحافلة المنكوبة لم يجاوز الحد الأقصى لسرعته وقت الحادث.