طالب المركز المصري للحق في الدواء، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بفتح تسجيل عقار هارفوني لعلاج فيروس سي، والسماح بذلك للشركات الجادة التي تستطيع صرف عشرات الملايين في سبيل الحصول على المادة الفعالة والتصنيع، موكدًا أن فتح الأبواب كما حدث مع السوفالدي سيؤدي لتراجع السعر بشكل كبير، وسيكون مفيدًا للمواطن المصري والحكومة معًا. وأضاف المركز، في بيان له، أن عقار هارفوني يجدد أمال 12 مليون مريض في انتظار قرار رئيس الوزراء، متسائلًا: "لماذا لم يتم تسجيل وتسعير وتصنيع عقار هارفوني الجديد؟.. لماذا أوراق هذه الدواء داخل مكاتب إدارة الصيدلة؟.. ماذا يفعل مرضى المرحلة f3,f4 وهم نسبة كبيرة تتركز أغلبهم بدءًا من سن 50 إلى 70 عامًا". وأشار إلى أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمرضى الفيروسات الكبدية أصبحت على المحك، وأن أي تأخير لتصنيع الأدوية الجديدة يعد انتهاكًا كاملًا لحقوقهم، لافتًا إلى أن إغلاق الطريق على عقار وفتحه أمام آخر تمييز واضح وفاضح يحوي الكثير من المصالح المتشابكة والضيقة التي تراعي الأرباح قبل الحقوق وتراعي أسماء الشركات العابرة قبل المرضى. وأوضحت أن قرار هيئة الدواء والغذاء الأمريكية باعتماد عقار "هارفوني" الخاص بعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، التي أنتجته شركة جلعاد الأمريكية المحتكرة لعقار "سوفالدي"، نسبة فاعليته تصل ل97%، فضلًا عن سعره المتدني الذي يصل ل300 دولار للكورس الواحد لمدة شهرين فقط، مؤكدًا أن العقار الجديد انتصار علمي وإنساني. وطالب المركز، وزارة الصحة بالاعتذار للشعب المصري نتيجة التسرع في إتمام صفقة السوفالدي ورضوخها لكل مطالب الشركة المنتجة "جلعاد"، ومعاقبة المسؤول عن هذه الصفقة بسبب تبعاتها وشروطها المجحفة، منوهًا بأن العقار الجديد يعد النسخة المطورة من علاج سوفالدي وبسعر أقل منه وفاعلية أكثر، ويحقق الشفاء والقضاء على الفيروس خلال 3 أشهر فقط، بخلاف السوفالدي الذي يحتاج إلى 6 أشهر لتحقيق العلاج التام. وحذر البيان، نقلًا عن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، متناولي "سوفالدي" من مرضى فيروس "سي"، الذين يعانون اختلالًا في نبضات القلب، ويعالجون بعقار "أميودارون" المنظم لضربات القلب، بعدما أظهرت تقارير الهيئة الأمريكية حدوث تفاعل سلبي بين الدواءين يؤدي لحدوث هبوط حاد بنبضات القلب، وكذلك المرضى الأقل من 18 عامًا، والمرضى الأكثر من 70 عامًا، مؤكدًا أن هناك من يقف ضد خروج هارفوني للمرضى.
