رفض منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، إطلاق اسم "خلية" على مجموعة الإرهابيين المقبوض عليهم بمدينة نصر، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية مدينة نصر"، مشددا على عدم الربط بينها وبين إيران. وقال الزيات، الذي حل ضيفا على برنامج "90 دقيقة" على فضائية المحور: "لا أستطيع أن أقول إنها خلية نظرا لندرة المعلومات، فهناك جزء حقيقي بنى الأمن عليه جبالا من الخيال لمصلحته، ولا وجود لإيران في الموضوع". وأوضح الزيات أن كل ما في الموضوع هو أن أحد الضباط السابقين يريد أن يسافر إلى سوريا للقتال هناك بجانب المقاومة، فلجا إلى مجموعة من الشباب لديهم خبرة بالملف السوري وكلفهم بنقل الأسلحة إلى هناك، وحينما جاء ليقابلهم في مدينة نصر تم القبض عليهم. وأضاف: "خلية حزب الله التي تم القبض عليها منذ سنوات كانت تقدم دعم لوجيستي لحركة المقاومة داخل قطاع غزة، أما هؤلاء الشباب يريدون دعم سوريا. هناك تشابه ما، وما يحدث بسيناء تظهر به بصمات الموساد الإسرائيلي، ولم أرصد وجود خلايا إرهابية ". واتهم محامي الجماعات الإسلامية الأمن المصري بقلب الحقائق وعدم استعمال القانون وترويع المجتمع من أجل تعزيز موقفه وممارساته، مشيرا إلى عدم قانونية حيازة الأسلحة للمقبوض عليهم. ونفى أن تكون في مصر خلايا إرهابية نائمة أو أفراد من تنظيم القاعدة، مدللا على ذلك باستقرار الأمن خلال ضرب برجي التجارة بالولايات المتحدة وتفجيرات دار السلام ونيروبي، مرجعا الفضل في ذلك للمراجعات الدينية للجماعات الإسلامية، حيث استجاب جميعهم لمبادرة نبذ العنف. وأشار إلى أن "القاعدة لها أفراد في اليمن والقرن الأفريقي، لكن في البلاد العربية لا يوجد، ولكن خطابها الإعلامي يتسلل إلى عقول الشباب بسبب الأبواب الموصدة أمامهم". وطالب بضرورة استغلال أصحاب الفكر المعتدل والدعاة والمشايخ بالتعاون مع الأزهر وبقية مؤسسات الدولة، والتحاور مع المتطرفين في سيناء، مؤكدا في الوقت نفسه أن "بعض القوى السياسية تسعى لنشر الفوضى بهدف التشويش على الرئيس". وأشار إلى أن ما يحدث في سيناء مقلق، وأن ما يقلقه أكثر هو اختراق الموساد في سيناء وتجنيد عناصر للتخريب، قائلا "أخشى أن تكون أجهزتنا عاجزة عن الدخول إلى بعض المناطق هناك". وأنهى الزيات كلامه بقوله إن "إسرائيل لها مصلحة في زعزعة استقرار مصر، وما زالت أحلامها في سيناء موجودة، وعدم قدرتنا على البناء والتعمير والاستثمار بها وإثارة الفزع والتوتر هم بمثابة تأمين لإسرائيل".