نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تقريرًا للكاتب الصحفي "كيم سينجوتا"، تحت عنوان "لماذا اختار محمد إموازي الخيار الآمن"، وقاتل إلى جانب تنظيم داعش؟". وقال كاتب التقرير، إن "محمد إموازي، أحد الجهاديين القادمين من بريطانيا، والمعروف اليوم بالمجرم، الجهادي جون، تخلى عن خطته الأولية بالانضمام إلى حركة الشباب في الصومال، عندما صفيت مجموعة من أصدقائه على يد أشخاص من الحركة نفسها بتهمة الخيانة والخداع". وأضاف سينجوتا، أن "إموازي تخلى عن خياره الجهادي الأول، لأنه خشي من أن يصفيه عناصر هذه الحركة التي يسيطر عليها عصابة من الصوماليين ارتكبت العديد من المذابح في شرق إفريقيا". وأجرى كاتب التقرير مقابلة مع شاب سوري يدعى أيمن، عمل مع التنظيم، دون أن يكون عضواً فيه، والتقاه إموازي بعد وصوله إلى شمالي سوريا بفترة وجيزة، وروى أيمن أن إموازي قال له إنه "لو ذهب إلى الصومال لكان قتل أيضًا". واستغرب أيمن، "هوس" إموازي بحركة الشباب، وكيف كان يتحدث دومًا عن أن بعض أصدقائه قتلوا، وبعضهم الآخر زُج به في السجن، ويتحدث دومًا عن أنهم تعرضوا للخيانة، رغم أنهما كانا في سوريا حيث الحرب دائرة على أشدها. وقال أيمن، "كان بلال البرجاوي، ومحمد صقر، من ضمن القتلى الأجانب في الصومال، وكانا ضمن مجموعة مصغرة ضمت إموازي، خلال نشأتهم في شمال غرب العاصمة البريطانية"، موضحًا أنهم كانوا يعرفون حبيب غاني.. وهو أحد منفذي اعتداءات 7/7 في لندن". وأكد أيمن، أن إموازي كان على معرفة بعمر حمامي، وهو جهادي أمريكي، وصديق لعلي عضروس الذي يقبع حاليًا في السجن في إثيوبيا، وما زالت عائلته تسكن في شمال لندن. وأشار إلى أن "إموازي لم يكن قائدًا، أو شخصًا مشهورًا، أنا أتذكره، اليوم، لأن الحوار بيننا كان مهماً وخلال الحرب الدائرة خلال قتالنا مع تنظيم الدولة الاسلامية ضد جبهة النصرة"، مضيفاً أن إموازي ظهر فقط في تسجيلات الفيديو، وقبل ذلك، لم يكن معروفاً. وأضاف أن "على البريطانيين الشعور بالأسف، إذ كان عليهم السماح لاموزاي بالذهاب إلى الصومال، فهو كان سيُقتل بلا شك مثل أكثرية أصدقائه".