شيعت قرية مسير بكفر الشيخ فجر أمس جثمان الشهيد «وليد إبراهيم رزق» 29 عاماً، فى جنازة عسكرية، عقب استشهاده إثر الهجوم الذى شنته جماعات إرهابية مسلحة على سيارة دورية الشرطة، بأحد الأكمنة المقامة بالمدينة. وليد هو الضحية الثانية خلال أقل من شهر بمحافظة كفر الشيخ، وأثناء جنازته التى حضرها اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ، واللواء أسامة متولى، نائب مدير الأمن، والآلاف من أهالى قرية مسير ومنية مسير، عزفت الموسيقى العسكرية وأطلق أفراد الشرطة الطلقات النارية، احتفاءً بالشهيد ثم جرت مراسم دفن الشهيد. وكاد أحد السلفيين أن يتسبب فى مشادات عندما قال أثناء دفن الشهيد «إن من مات من أجل الوطن ليس شهيداً لأن عينه سهرت للوطن، ولم تسهر لله، والرسول لم تعزف له الموسيقى» ولكن عدداً من الحاضرين طلبوا منه الكف عن الكلام. وأكد إبراهيم رزق والد الشهيد أن ابنه من أطيب أهل القرية، ولم يغضبه يوماً وآخر مرة رآه فيها بعيد الأضحى، وقبل وفاته بساعة اتصل به ليطمئن عليه، وطلب منه الدعاء له، فشعر أن أمراً سيحدث له، وبعدها بساعات سمع خبر استشهاده. وأضاف «أنا ووالدته نحمد الله على استشهاده وأتمنى من الله قبوله من الشهداء، موضحاً أن وليد لم يكمل تعليمه فحصل على الشهادة الإعدادية والتحق بالوظيفة فى جهاز الشرطة منذ 10 أشهر فقط». وتابع: «وليد» كان يساعدنى فى زراعة أرضنا خاصة أنه الأكبر، ولدىّ ولدان، سيد ومحمد، وبنتان إحداهما متزوجة». وقال سيد شقيق الشهيد إن وليد كان أحب الناس لقلب والده ووالدته. أخبار متعلقة: سيناء تشتعل .. انفلات أمنى.. و«تراخى» مريب الهجمات المسلحة تضع سيناء فى طريق المجهول جنازة عسكرية لشهيد أحداث العريش.. والأهالى يهتفون: اصحى يا بورسعيد.. السيد مات شهيد المحكوم عليهم غيابياً يواصلون قطع الطريق الدولى فى سيناء أبناء سيناء يحتجون ويطالبون بإقالة الفاسدين فى مكتب مخابرات رفح الأجهزة الأمنية بجنوب سيناء تمنع عبور السيارات والأتوبيسات منفردة ليلاً