قال الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في الشؤون الأمريكية، إن الجديد في الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في منطقة الشرق الأوسط هو التوقيت فقط، وليس المضمون، حيث جاءت بعد قرارات محكمة العدل الدولية بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، وفي ظل الحوار والزخم على مسار التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأضاف خبير الشأن الأمريكي، في مداخلة مع برنامج «المراقب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، مساء اليوم الأحد، أن زيارة بلينكن للمنطقة تأني أيضاً بعد إعلان الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتفكير جدياً في الاعتراف بدولة فلسطينية، وكلها تمثل تغيرات جديدة ربما تكسب أهمية في هذه الجولة. وأشار «أحمد» إلى أن المعضلة أن هذه الجولة، كغيرها من الجولات الأربعة السابقة، لا تحمل جديداً فيما يتعلق بالمقاربة الأمريكية في التعامل مع الصراع، فحتى الآن، أمريكا تريد الجمع بين متناقضات لا يمكن تحقيقها في ذات الوقت، فهي من ناحية تدعم أمن إسرائيل، وترفض وقفاً دائماً لإطلاق النار، وتزود تل أبيب بالأسلحة، وفي نفس الوقت تتحدث عن هدنة إنسانية طويلة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتفعيل حل الدولتين.